سياسة تجويع جديدة قوافل المساعدات الإنسانية تتعرض للقصف
كررت القوات الإسرائيلية وعودها بشن هجوم بري على مدينة رفح، التي تأوي آلاف النازحين رغم المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة إنسانية جديدة.
مركز الأخبار ـ بات الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثياً، نتيجة استمرار الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، كما دفع الجوع والقصف الآلاف إلى الفرار من منازلهم نحو مدينة رفح التي تهدد إسرائيل باقتحامها.
قُتل عشرة أشخاص وأصيب 15 آخرون مساء أمس الأحد 25 شباط/فبراير، جراء قصف للقوات الإسرائيلية الطريق الساحلي غرب قطاع غزة، كما قامت بإطلاق الرصاص والقذائف المدفعية على عشرات الآلاف من الأهالي الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات القادمة من جنوب القطاع مما خلف عدد من القتلى والجرحى.
وتستمر القوات الإسرائيلية بشن قصفها على جميع مناطق قطاع غزة، براً وجواً وبحراً، خلف 29 ألف و692 قتيل، وإصابة 69 ألف و879 آخرين، أغلبهم أطفال ونساء إضافة إلى آلاف المفقودين تحت ركام المنازل المنهارة في حصيلة غير نهائية.
وقامت القوات الإسرائيلية بارتكاب 7 مجازر بحق عائلات في غزة راح ضحيتها 86 قتيلاً و131 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومجدداً حذر المفوض العام لوكالة الأونروا من مجاعة تلوح في الأفق في قطاع غزة، جراء استمرار القوات الإسرائيلية قصفها لليوم الـ 143 على التوالي، مشيراً إلى أنه لا يزال من المرجح تجنب مجاعة حقيقية في غزة، إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية وتم السماح بدخول المزيد من قوافل المساعدات الغذائية إلى شمال القطاع بشكل منظم، مؤكداً أن الدعوات التي أطلقتها لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة تم رفضها".
وقدر برنامج الأغذية العالمي، أن أكثر من ربع السكان في قطاع غزة، استنفدت إمداداتهم الغذائية وسط تحذيرات دولية من أن 90% من الأطفال يعانون من سوء التغذية.
وبات الوضع الإنساني يزداد سوءً في مختلف مناطق القطاع المحاصر في ظل نقص في المواد الغذائية وشح المياه النظيفة، والخدمات الطبية، مما يفاقم معاناة السكان أكثر خاصةً في الشمال، حيث لا يحصل حوالي 800 ألف شخص على أي مساعدات إنسانية، ويواجهون شبح المجاعة.
وأعادت القوات الإسرائيلية أمس توعدها بشن هجوم بري على مدينة رفح التي تأوي ألاف النازحين الفارين من القصف، على الرغم من المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة إنسانية جديدة.