'سياسة الترهيب لن تثنينا عن الاستمرار باحتجاجاتنا المطالبة بالحرية'

جدد المشاركون/ات في احتجاجات مدينة السويداء السورية في ساحة "الكرامة"، تأكيدهم على أن سياسة الترهيب التي تنتهجها حكومة دمشق لن تثنيهم عن استمرار الاحتجاجات المطالبة بالحرية.

روشيل جونيور

السويداء ـ رداً على سياسة الترهيب وإدخال حكومة دمشق تعزيزات عسكرية للمدينة، تجمع المئات من المحتجين/ات في ساحة الكرامة للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤ ورفض القمع والعنف بجميع أشكاله وليكون الرد زخماً واستمراراً في الاحتجاجات مهما كلف الأمر.

بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها مدينة السويداء منذ أيام بدخول تعزيزات عسكرية والتي تمركزت في النقاط التابعة لحكومة دمشق، احتشد المئات من محتجي/ات مدينة السويداء السورية أمس الجمعة الثالث من أيار/مايو، في ساحة "الكرامة" للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤ ورفض القمع والعنف بجميع أشكاله.

وفي ظل هذه الظروف لم يغب عن العين مشاهدة النساء في الصفوف الأولى في الساحة، حاملين لافتات وأغصان الزيتون والزهور للتأكيد على سلمية الحراك.

 

'تعزيزات حكومة دمشق زادنا إصرارنا وثباتنا في الساحة'

"لا التهديد ولا السلاح سيقف في وجه ثورتنا، فمنذ ثلاثة عشر عاماً مستمرين والنظام يحاول قمع الثورة متبعاً الأسلوب ذاته الذي أتبعه بباقي المدن السورية"، بهذه الكلمات بدأت لبنى الباسط حديثها وقالت إن الساحة اليوم بزخم أحرارها ترد على حكومة دمشق والمجتمع الدولي المتخاذل الصامت حيال ما يجري في سوريا وقضيتها المستمرة منذ أعوام.

وأوضحت أن "الصوت الذي يخرج من ساحة الكرامة هو صوت السوريين الأحرار لذلك لا سلاحهم ولا تعزيزاتهم تخيفنا سنكمل ثورتنا وإذا فرض علينا النظام السلاح فهم أهل السلم وأهل الحرب".

وأشارت إلى أن التعزيزات العسكرية التي تمركزت في النقاط التابعة لحكومة دمشق زادت من أعدد المشاركين/ات القادمين من جميع قرى السويداء للمشاركة وليأخذوا مكانهم في الساحة لأنه لم يعد هناك تراجع ومساومه على القضية السورية لأن مصيرها النصر.

 

 

"حتى هذا اليوم سلميين ولا نريد مقابلة النار بالنار"

من جانبها أوضحت المشاركة نجاح حديفة أنه "منذ تسعة أشهر ونحن مستمرين بحراكنا السلمي تعزيزات النظام وحشده لقواته لن ترعبنا أو تضعف من عزيمتنا بل على العكس هذا اليوم تجمع في الساحة المئات من المحتجين/ات من أبناء السويداء وقراها، رداً على النظام الذي حشد قواته ضد ثورتنا السلمية".

وأكدت أنهم لن يتراجعوا عن حراكهم السلمي ومطالبهم لأنها مطالب حق وكرامه، وأنهم على أتم الاستعداد بكل إمكانياتهم المتاحة وحتى النساء لديهن استعداد المقاومة والوقوف إلى جانب الرجال بكل ما إمكانياتهم "نحن سلمين ولا نريد مقابله النار بالنار".

 

 

"لن تجرنا التعزيزات للعنف حراكنا سلمي"

بدورها قالت المشاركة رشا نصر "نحن متواجدين في ساحة الكرامة لنوجه كلمه للنظام فمنذ تسعة أشهر ونحن سلميين تسعه أشهر ونحن نحمل أغصان الزيتون والياسمين ونطالب بحقوقنا بالحرية والعيش الكريم"، مشيرةً إلى أن "النظام يقابل ثورتنا السلمية بالتعزيزات العسكرية والبنادق والدبابات ولكن رغم كل تلك الأسلحة التي دخلت نحن مصرين على سلميتنا ولن نتراجع حتى تنفيذ القرار الأممي 2254".

 

 

ولفتت المشاركة أمال دنون إلى أنهم خرجوا لساحة الكرامة من أجل المطالبة بحقوقهم وحريتهم "خرجنا ونحن حاملين أغصان الزيتون لنؤكد للعالم أجمع أن حراكنا سملي، ليرد النظام علينا بالتعزيزات العسكرية، لكنه لا يعلم أننا على الرغم من تعزيزاته سنستمر بهذا الزخم حتى ننال جميع مطالبنا".