'سوف نحصل على ما نستحقه من خلال العمل معاً'
أكدت السياسية ليلى زانا، التي شاركت في الحملة الانتخابية لحزب الديمقراطيين، أن الشعب لم يخسر من صموده شيئاً، وأنه لا بد من موقف وخطاب من أجل إحياء الأمل دون الاستسلام.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ دعت السياسية ليلى زانا خلال مشاركتها في اللقاءات العامة مع مرشحي حزب الحركة الديمقراطية في الحملة الانتخابية وخطابها في احتفالية نوروز في آمد إلى النضال وتعزيز وحدة وتضامن الشعب الكردي.
مع اقتراب الانتخابات المحلية في تركيا ، يستمر عمل المرشحين المشاركين لرئاسة البلدية في شمال كردستان، تقول السياسية ليلى زانا التي توجهت لأول مرة إلى منطقة هازرو، واستقبلتها مئات المركبات عند مدخل المنطقة وتم الترحيب بها مع مرافقيها من حزب الحركة الديمقراطية (DM) المرشحين لرئاسة بلدية آمد الكبرى سيرا بوكاك ودوغان خاتون من قبل مئات الأشخاص في المنطقة، وقامت ليلى زانا بألقاء كلمة بدأتها بالتذكير بجيل التسعينيات قالت فيها أن "هذه الوحدة يجب أن تتشكل أولاً في العقل ومن ثم في اللغة، ويتعين عليهم العمل على ترك مساحة للشباب والأطفال، اليوم أوصلنا هذا النضال إلى يومنا هذا بأظافرنا، ومن واجبنا أن نترك مستقبلاً جميلاً للأطفال والأمهات والشباب، ولكل شخص لديه الكثير ليفعله"، داعية إلى تعزيز وحدة وتضامن ونضال الشعب الكردي.
وأوضحت أن "الجميع بحاجة إلى التنظيم، الحزب هو بيت الشعب، ونحن لسنا ملزمين بأي شخص في هذه العملية، لدينا حزبنا الخاص ومرشحونا، أشعر بالخجل من أن أقول لكم أن تصوتوا لنا، لأنني أعلم جيداً أن الجميع سيصوتون له ويقولون لنا أنتم تصوتون لنا، لكن ليس لديكم أي حقوق، نحن لسنا مجبرين للقيام بذلك، لدينا إرادتنا وحقنا، نقول "كفى" لأولئك الذين يريدون خداعنا. سوف نحصل على ما نستحقه، وسنحصل عليه من خلال العمل معاً والنصر سيكون لنا".
ومن ثم ذهبت ليلى زانا مع مرافقيها من هازرو إلى مدينة هاني في آمد وتم استقبالها بحماس كبير من قبل مئات النساء، ولم تنسى ليلى زانا دعم إرادة الشعب في الانتخابات، وأن تصافح كل يد تمتد إليها. في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية، وعلى الرغم من الظروف الجوية السيئة، شددت ليلى زانا في كلمتها أمام الجمهور في المنطقتين، على أهمية الانتخابات المحلية لبناء الديمقراطية والسلام، ودعت الناخبين الكرد في إسطنبول إلى دعم حزبهم.
وفي إشارة إلى الطريق الثالث أثناء خطابها قالت "إن الطريق الثالث هو طريق السلام والديمقراطية والعدالة، الإرادة القوية في صندوق الاقتراع تعني السلام القوي، والديمقراطية القوية والأيام الحرة، لقد عانينا جميعاً في هذه الأرض، والمستقبل اليوم سيكون ملك لأطفالنا، فلا تدعوهم يعانون، لقد زرعنا بذور مستقبل الحياة الحرة والمشتركة في هذه المنطقة في عام 1991، أتمنى أن يأتي الطريق الثالث إلى الحياة، كما تعلمون، أن القائد أوجلان له نصيب كبير في ذلك، لأنه رسم الأمل في تأمين المستقبل باستيعاب كل الحريات وكل هويات الشعوب واحترام بعضها البعض، ونقول مرة أخرى إننا نرسل سلامنا إلى القائد أوجلان الذي علمنا الفلسفة في الحياة".
خلال زياراتها لأربع مناطق والعديد من القرى، أكدت ليلى زانا أن الشعب لم يخسر شيئاً من حماسة وصموده في اليوم الأول.