سودانيات تواجهن ظروف الحياة الصعوبة بمنتجاتهن

لمواجهة ظروف الحياة وتغطية احتياجاتهن اليومية في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وسوء الأوضاع الاقتصادية، شاركت عدد من السودانيات في بازار لعرض منتجاتهن.

آية إبراهيم

السودان - في ضاحية بمدينة كريمة بالولاية الشمالية نظم سوقاً للنساء أو ما يطلق عليه اسم "بازار" تعرض من خلاله عدد من النساء منتجاتهن المختلفة حيث تستأجر كل واحدة منهن طاولة ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

تقول صفاء عبد الله طه وهي منظمة البازار أنهم كانوا ينظمون هذه الفعاليات بالعاصمة الخرطوم بمشاركة عدد من النساء، وبعد اندلاع الحرب قامت بتنظيم ذلك في عدد من الولايات منها الولاية الشمالية بمدينة كريمة.

وأشارت إلى أن البازار به عدد من المشاركات اللواتي تقمن بعرض منتجاتهن المختلفة، لافتةً إلى أن الفعالية تنظم لأول مرة بمنطقة كريمة بعد طلب الكثير من النساء ذلك ووجدت إقبال كبير.

من جانبها، أوضحت آلاء عمر أنها تقوم بعرض منتج خاص بوالدتها وهو عبارة عن تشكيلة عطور تستخدمها السودانيات بشكل عام وخاصة في المناسبات وهي عطور تشتهر البلاد.

ولفتت إلى أن والدتها تقوم بصناعة عدد من العطور السودانية الخاصة بالمرأة بجودة أصلية وهي لديها عدد من الأسماء من بينها "خمرة"، إضافة لمستلزمات الشعر، مضيفةً أن والدتها بدأت بصناعة المنتج منذ نحو عام ووجدت قبول كبير وانتشار جيد على مستوى المنطقة المتواجدين فيها.

وبينت أن دخول المرأة لسوق العمل لم يكن بجديد أو بفعل ظروف الحرب التي تمر بها البلاد فقد كان ذلك منذ وقت طويل والأزمة التي تمر بها البلاد دفعت بعدد إضافي منهن لسوق العمل لمواجهة ظروف الحياة فهنالك عدد من النساء تعملن في أعمال مختلفة قد تصل إلى مرحلة أن تكون شاقة، فالنساء في دارفور تقمن بتشييد منازلهن بأنفسهن وترعين وتزرعن وتحصدن الأراضي، فهي نموذج للمرأة العاملة بالبلاد.

وأوضحت عزيزة عوض وهي نازحة من منطقة الخرطوم بحري أنها تقوم بعرض منتج هبة الله للعطور نتيجة ظروف الحرب الدائرة بالبلاد، وقد جاءت بها من العاصمة الخرطوم إلى الولاية الشمالية، مشيرةً إلى أنه بعد أن فقدت وظيفتها اضطررت للبحث عن عمل آخر، لذلك عملت مندوبة لمنتج هبة الله للعطور بالولاية الشمالية وشاركت في البازار مع عدد من النساء.

بدورها قالت عائشة أحمد إنها اتجهت لهذه الأعمال بسبب ظروف الحرب وإنها تعمل في تقديم بعض المنتجات التي تقوم بصناعتها بنفسها من طقوم قهوة، كريم شتوي، زيت للشعر واكسسوارات، مشيرةً إلى أن الظروف تجبر الجميع على إبراز مهاراتهن.

وأكدت نوال طه وهي نازحة من الخرطوم أنها شاركت في البازار من أجل مواجهة ظروف الحياة وما تعانيه بفعل الأزمات التي تشهدها البلاد وإنها تشارك بعرض منتجات إحدى الشركات العالمية، مضيفة أن من بين منتجاتها القهوة بأنواعها المختلفة فمنها ما يستخدم لخسارة الوزن إضافة لمنتج شامبو الذي يستخدم لتقصف الشعر.