سروين جلال: تقدم المجتمع مرهون بتقدم المرأة

في خطوة جديدة لتعزيز دور المرأة في المجتمع، أعلنت مديرة مجلس نساء جبل قنديل سروين جلال، بدء العمل على إنشاء مجلس نسائي مستقل بهدف إحياء الدور القيادي للمرأة في المجتمع.

مركز الأخبار ـ أكدت سروين جلال أن مجلس نساء قنديل بدأ بتعزيز دوره في إطار الإدارة الذاتية لإحياء القيادة النسائية، مشددةً على انخفاض معدلات العنف ضد المرأة في المنطقة مقارنةً بإقليم كردستان، وعلى أهمية تأسيس جمعيات نسائية ومشاريع توعوية.

في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها منطقة قنديل، يبرز دور المرأة كعنصر أساسي في بناء نموذج مختلف للإدارة الذاتية، يقوم على المشاركة الفاعلة والتعايش السلمي، وتسعى المديرة الجديدة لمجلس نساء جبل قنديل سروين جلال، التي تتمتع بخبرة تقارب ثلاث سنوات في العمل البلدي، ونفذت العديد من مشاريع التوعية للنساء في منطقة قنديل، وتُشرف الآن على شؤون المرأة وتأسيس مجالس نسائية داخل النظام الذاتي إلى تعزيز حضور المرأة وإحياء دورها القيادي في المجتمع من خلال تأسيس مجالس نسائية ومشاريع توعوية.

وأكدت سروين جلال، أن عملية إنشاء وتعزيز مجلس النساء في إطار نظام الإدارة الذاتية في منطقة قنديل قد بدأت بهدف إحياء الدور القيادي للمرأة في المجتمع "تتمتع منطقة قنديل بالإدارة الذاتية، كما أن معدل العنف ضد المرأة فيها منخفض للغاية على عكس إقليم كردستان، حيث تُجبر النساء على ممارسة السياسة بعقلية ونظام الرجال"، مشيرةً إلى جهودها تهدف إلى إنشاء جمعية نسائية، على غرار الجمعية العامة، لتوسيع نطاق عمل الإدارة الذاتية في مجال المرأة.

وترى أن قنديل منطقة مختلفة "إذا نظرنا إلى قنديل كمنطقة تتمتع بالإدارة الذاتية، فهي بعيدة كل البعد عن التعقيدات والعنف ضد المرأة في إقليم كردستان، حيث يتم استغلال النساء في السياسة والمجتمع وجميع المجالات الأخرى لمصالحهم الخاصة"، منتقدةً أساليب عمل النساء في المدن "تمارس النساء في إقليم كردستان السياسة بأساليب وأنظمة وعقول الرجال، لكن قنديل أكثر خصوصية".

"التعايش والعلاقات القوية"

وأوضحت أن الطبيعة الريفية لجبل قنديل انعكست إيجاباً على العلاقات الاجتماعية بين النساء، حيث يسود التعايش بفضل الخصوصية الجغرافية للمنطقة، ووصفت مهمتها الحالية بأنها "مقدسة وصعبة"، مشيرة إلى أن المرأة في المجتمع المعاصر ما زالت محصورة في إطار المنزل والحياة الخاصة "دور المرأة ليس جديداً، بل يعود إلى آلاف السنين منذ العصر الحجري الحديث، لذلك فإن تقدم المجتمع مرهون بتقدم المرأة نفسها".

الخطط المستقبلية

أشارت إلى أن مجلس المرأة يضع ضمن أولوياته العديد من الخطط والمشاريع، خاصةَ تلك المرتبطة بعملية السلام، والتي تهدف إلى تعزيز مشاركة النساء ودفعهن نحو الريادة، كما يعمل المجلس على تقليص تأثير العوامل الاقتصادية في زيادة معدلات العنف "من واجب المرأة أن تثقف نفسها فكرياً، وأن تنشئ أكاديمية تتعلم فيها وتنهل من المعرفة"، معتبرةً ذلك واجباً مقدساً لا يقل أهمية عن أي دور آخر.

وفيما يتعلق بآليات التعامل مع العنف، قالت سروين جلال إن المجلس يعتمد نهجاً يقوم على التوفيق بين الأطراف بشكل سلمي وحضاري، مؤكدةً أن وجود الكوادر ودور حركة الحرية كان له تأثير كبير في هذا المجال "أن الهدف ليس مجرد كشف المشكلة، بل إيجاد حلول عملية وسريعة، وهو ما يجعل معالجة القضايا أكثر فاعلية".