'سننتصر ولن نسمح للاحتلال التركي بإحياء إمبراطوريته العثمانية من جديد'
أكدت نساء زركان في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، أن الدولة التركية تنتهك حقوق الإنسان بهجماتها، وأنها بأفعالها والجرائم التي ترتكبها دليل على أنها تمثل الإرهاب الأكبر في المنطقة.
سوركل شيخو
زركان ـ بعد احتلالها لعفرين توجهت الدولة التركية إلى رأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي واحتلت المدينتين في تشرين الأول/أكتوبر 2019، حيث بات مرتزقتها أقرب إلى مدينة زركان ليحتلوا العديد من قراها، ونزح أهلها إلى المناطق الأكثر أمناً واستقرار هرباً من بطش الاحتلال التركي ومرتزقته.
قالت فاطمة حسين ذات الـ 61 عاماً من قرية دادا عبدال، إن اردوغان ومرتزقته استخدموا جميع أنواع الأسلحة ضدهم وضد أطفالهم "قذائفهم أصابت منزلي ودمرته، لذا نزحت من دادا عبدال إلى زركان، وهنا أيضاً لا يتوقف القصف"، مؤكدة أن "النصر لنا، ومهما فعل أردوغان، لن نتخلى عن أرضنا ووطننا، الجميع يتساءل ويقولون ما علاقة أردوغان بنا وماذا يفعل هنا، ما الذي يبحث عنه وماذا يريد منا؟ كفى لهذا الظلم والقسوة التي نعانيها منذ سنوات".
"تركيا نفسها أكبر معاقل الإرهاب"
وأوضحت فاطمة حسين أن الدولة التركية تصفهم بالإرهابيين "إنها تصف الكرد بالإرهابيين ونسيت أنها هي نفسها الإرهابي الأكبر، وإذا كان هناك إرهاب فهو أردوغان، لأنه يؤذي الأطفال والنساء وحتى الحيوانات والطبيعة، نحن نطالب بالاقتصاص منه، لأن المحاكمة فقط ليست كافية على كل هذه الجرائم التي ارتكبها ضدنا، يقولون حقوق الإنسان! أين هي حقوق الإنسان، لو كانت هناك حقوق، لتم إيقاف هذه القذائف التي ترمى علينا".
"تركيا طريق عبور الإرهاب"
وتساءلت عن الفصائل التي دربتها تركيا وأطلقتها للقتال في سوريا "من أين جاء هؤلاء الإرهابيون؟ كلهم مروا عبر تركيا ودخلوا عبر حدودها وهدفه زعزعة أمننا واستقرارنا"، قائلة "نحن لا نخاف مهما فعل الاحتلال التركي، كما أن الدول كلها حلفاء معه، ولو كانوا دولاً حقيقية لتخذوا موقفاً جدياً ضد الانتهاكات التي تحدث".
"لن نسمح لأردوغان بإحياء الإمبراطورية العثمانية"
ووجهت فاطمة حسين رسالة إلى أردوغان قالت فيها بأن إحياء الإمبراطورية العثمانية الجديدة حلم يجب أن يستفيق منه "إنها صعبة المنال وبعيدة، عليه ألا يحلم كثيراً، لأننا لسنا كرد الماضي، سننتصر ولن نسمح له بإحياء إمبراطوريته العثمانية الجديدة، لأننا موجودون وأبنائنا المقاتلون أيضاً موجودون، لدينا حقوق وأرض ونحن نحمي أرضنا".
وقالت "ليجمع أردوغان مرتزقته وليعيدهم إلى بلده، ماذا يفعلون هنا وماذا يريدون منا؟ مشكلته ليست الكرد ولا العرب، فهو يريد غزو سوريا بشكل عام، فليجد أردوغان مكاناً آخر يحقق فيها أفكاره العدوانية والاحتلالية، لأن أرضنا المقدسة ليست أرضاً يمكن للمرتزقة والإرهابيين أن يستقروا فيها ويحتلوها".
وفي ختام حديثها أكدت فاطمة حسين "سننتصر بعزيمة أبنائنا ومقاتلينا وتضحياتهم، لا نخاف من مخططات أردوغان ومدافعه وقذائفه، لن نتخلى عن أرض الشهداء هذه حتى لو لم يبقى سوى الشيوخ والمسنين، وإذا تطلب الأمر سأحمل السلاح أيضاً، وأقاتل إلى جانب وحدات حماية المرأة وأدافع عن أرضي".