'سننشئ لغة إخبارية تقوم على المساواة بين الجنسين'
أسست الصحفيات في مرسين جمعية الصحفيات من أجل مواصلة نضالهن المنظم ضد عدم المساواة القائمة على النوع الاجتماعي والظلم والمضايقات وانتهاكات الحقوق التي تتعرضن لها في حياتهن المهنية.
مركز الأخبار ـ أكد بيان الصحفيات في مرسين أن الخطوة التي اتخذوها بإنشاء جمعية كانت لوضع حد للفوضى التي تعاني منها الجمعية والتي تعد أكبر عقبة أمام نضالهن، ولتكن قادرات على ممارسة مهنتهن في إطار الأخلاقيات المهنية.
من خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده في فرع مرسين لجمعية حقوق الإنسان (IHD) أعلنت الصحفيات في مرسين عن تأسيس "جمعية الصحفيات" من خلال بيان جاء فيه "تجبر الصحفيات إلى العمل أكثر من 45 ساعة أسبوعياً وبأجور زهيدة في ظل ظروف تُحرمن فيها من الكثير من حقوقهن، كما أنهن من بين الأكثر الفئات تعرضاً للاستغلال في البلاد".
وأشار البيان إلى أنه "في هذه الأيام التي أحاطت فيها السلطة الأبوية بحياتنا مثل الشبكة وحولت كل جانب من جوانب حياتنا إلى جحيم، وكل نفس نأخذه لنعيشه تحول إلى صراع، فالصحفيات تحاولن ممارسة مهنتهن تحت الضغط، كما أنه على الرغم من الرقابة وانتهاك الحقوق تجبرن على كسب لقمة عيشهن في مهنتهن بأجور منخفضة إضافة إلى ساعات العمل الطويلة".
وشدد البيان أن النساء اللواتي تعملن بشكل غير آمن هن من بين أولئك الذين يعانون من الأمراض المهنية بمعدل أعلى من الرجال، مشيرةً إلى وجود سقف زجاجي يمنع النساء اللواتي تضطررن إلى العمل في مناصب منخفضة في أماكن العمل، حتى على الرغم من أنهن تعملن بجد أكثر من زملائهم الذكور.
وأكدت أن نسبة النساء اللواتي تشعرن الإرهاق بسبب مهنتهن تبلغ 59% بين الصحفيين بينما تبلغ نسبة الرجال 26.8% كما أن النساء اللواتي تمارسن مهنتهن في ظل ظروف عدم المساواة تجبرن لمحاربة المضايقات في أماكن العمل وتضطررن إلى النضال بمفردهن مع العديد من المشاكل، ويتم حظر قنوات تنظيمهن بعقوبات مثل الفصل أو السجن".
ولفتت إلى أن الخطوة التي اتخذوها في مرسين كانت لوضع حد للفوضى التي تعاني منها جمعية الصحفيات والتي تعد أكبر عقبة أمام نضالهم، وللوقوف جنباً إلى جنب ضد الإعلام الذكوري، مضيفةً أن "من الأهداف الرئيسية للجمعية هي الوقوف ضد كل أنواع الضغط والاستبداد من أجل القيام بمهنتنا المحاطة برؤساء ذكور تدعمهم سياسات الحكومة الذكورية، ونؤكد أننا سنبقى أقوياء لحماية شرفنا المهني ولنكون قادرين على ممارسة مهنتنا في إطار الأخلاقيات المهنية".
ودعا البيان في ختامه الصحفيات اللواتي لم تنضممن إلى الجمعية الانضمام إليها لبناء الصحافة النسوية ضد وسائل الإعلام الذكورية ولنقول إننا أقوياء معاً، مشددة على أن رابطة الصحفيات ستحارب الأعراف الاجتماعية التي طورها النظام الأبوي، والتعاون بين رأس المال والرجال، بالإضافة إلى أرباب العمل وأولئك الذين يربتون على ظهور أرباب العمل "سندعم التضامن المهني وحقوق النساء ولغة الأخبار القائمة على المساواة بين الجنسين جنباً إلى جنب".