سمسور... الأمطار تفاقم معاناة المتضررين من الزلزال

فاقم هطول الأمطار في المدن التي تضررت إثر الزلزال من معاناة الأهالي الذين يعيشون في الخيام.

مدينة مامد أوغلو

سمسور ـ زادت الأمطار من معاناة الأهالي الذين يسكنون الخيام في مدينة سمسور بشمال كردستان، الأهالي الذين غمرتهم المياه من كل الاتجاهات، لم يتمكنوا من النوم لمدة ليلتين متتاليتين، وقد تمرد الأهالي الذين يضطرون إلى تغيير خيامهم المبللة باستمرار، على الوضع بقولهم "يتجاهلوننا".

أوضحت ملتم سولر إحدى الناجيات من الزلزال، أنهم لم ينتقلوا إلى مدينة الخيام لأن لديهم مواشي، وأنها تكافح من أجل الحياة في خيمة مؤقتة صنعتها من القماش المشمع، مشيرةً إلى أن الأرضية لا تزال مغمورة بالمياه.

وأشارت إلى أنهم مكثوا في الخارج لمدة ثلاثة أيام بعد الزلزال ولم يمنحهم أحد خياماً خلال تلك الفترة، لافتةً إلى أنهم يعيشون تحت خيمة من القماش المشمع الذي وجدها شقيقها وأحضرها، وأن المسؤولين قاموا بتوبيخهم عندما ذهبوا وطالبوا بالحصول على خيمة "حصل الآخرون على الخيام، ولكننا لم نتمكن من ذلك، إننا نساء وعلى الرغم من ذلك أينما توجهنا كنا نتلقى توبيخاً، نحن ننتظر في مكاننا، حتى الآن ليس هناك أي تغيير، لم نتمكن إسماع صوتنا لأي أحد، المساعدات الواردة تذهب إلى مناطق وأماكن معينة، لدينا ثلاثة أطفال نحن عائلتان، نسكت جوعنا بالخبز الذي يجلبه".

 

"لن نسامح من يتجاهل حقوقنا"

وأضافت "نحن مضطرون للبقاء هنا من أجل مواشينا، نحن في وضع مخجل كما وأن صاحب هذا المكان يريد إخراجنا منه، وفي النهاية من الواضح أننا سنذهب ونعيش في منازلنا المدمرة، نحن لن نحلل لهم حقوقنا أبدا، لم يرونا حتى اليوم ليطلبوا منا أن نحلل عليهم ونبرر ذنبهم تجاهلنا لكل هذا الوقت، لقد أخرجنا ٦ أشخاص من تحت الأنقاض بأنفسنا".

 

"كل ما نريده هو الحصول على الخيام"

وأوضحت أنهم يهلكون في كل مرة تهطل فيها الأمطار، وأنه لم يتبق بحوزتهم أي شيء جاف، ودعت للحصول على خيمة "لا أحد يرانا حتى يتم تلبية احتياجاتنا، تسربت مياه الأمطار إلى داخل الخيمة، اضطررنا إلى تغيير قاع الخيمة مرتين، لا نريد الكثير ولم نطالب أحد بالمستحيل، كل ما نريده هو خيمة، إنهم يتمكنون من رؤية العديد من الناس، ليرونا أيضا وليروا أي وضع نعيش، ليكتفي الأمر عند هذا الحد، في كل مرة تهطل فيها الأمطار ندعوا بأن يتوقف في أسرع وقت".