سجينة في أرزينجان: إذا حدث لي مكروه فإن إدارة السجن هي المسؤولة
قالت سيدار فارلو التي ذكرت أنها تعرضت للعنف الجسدي والنفسي في سجن أرزينجان المغلق للنساء في آخر مكالمة هاتفية لها مع والدتها "إذا حدث لي مكروه فإن إدارة السجن هي المسؤولة".
![](https://jinhaagency1.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250212-sidar-varlu-3-jpgbbc862-image.jpg)
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ ذكرت سيدار فارلو التي اعتُقلت في منطقة نصيبين بمدينة ماردين بشمال كردستان، عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، أنها تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي والتهديد في سجن أرزينجان المغلق للنساء.
في آخر مكالمة هاتفية لها مع والدتها هافا فارلو، قالت السجينة سيدار فارلو ذات الـ 25 عاماً "إذا حدث لي أي شيء فإن إدارة السجن هي المسؤولة"، وقد تم نقلها بعد أن حُكم عليها بالسجن 22 عاماً في القضية التي كان تحاكم فيها، من سجن إيلازيغ إلى سجن أرزينجان قبل 3 أشهر، لافتةً إلى أنها احتجزت في الحبس الانفرادي لمدة شهر، وعندما نُقلت إلى العنبر تعرضت للعنف الجسدي والنفسي.
"إنها مهددة بالقتل"
قالت هافا فارلو، والدة سيدار فارلو، إن ابنتها تعرضت للتهديد بالقتل من قبل حراس السجن، متطرقةً لآخر مكالمة هاتفية أجرتها مع ابنتها "قالت ابنتي إنها تعرضت للعنف النفسي والجسدي من قبل الحراس، وهي الآن تقيم في غرفة منفردة، وعندما وضعوها فيها قاموا بتهديدها وقالوا لها سترين ما سيحدث لك".
وأضافت أنها "عندما اتصلت بي سيدار قالت إن السجن هو المسؤول عن أي مكروه قد يحدث لها، وذكرت أنها تعرض لتهديدات متكررة من مسؤولي السجن".
المشاكل الصحية
وأشارت هافا فارلو إلى أن ابنتها كانت تعاني العديد من المشاكل الصحية ولم يتم علاجها "كانت تعاني من كيس في لثتها، وقد أزالوا جميع أسنانها بحجة علاجها، لم يتبقى سوى أسنانها الأمامية، وتعاني صعوبة في تناول الطعام".
وقالت إنها أيضاً "مصابة بالتهاب في دمها، ولم يتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب، عندما اتصلت بالسجن وشرحت لهم وضعها الصحي، قالوا لي لا، لقد حددنا موعداً، لكن لم يتم نقلها إلى المستشفى بعد، إنهم يكتفون بإعطائها بعض المسكنات فقط".
في ختام حديثها ناشدت هافا فارلو منظمات حقوق الإنسان للتعاطف مع ابنتها، وقالت "كل يوم هناك ضحية في السجن، يجب أن ينتهي هذا الأمر".