شيرين عبادي: الإفراج عن السجناء السياسيين ليست ضرورة أخلاقية بل مطالبة قانونية

أشارت الناشطة شيرين عبادي إلى أن المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين تمثل ضرورة أخلاقية تقع ضمن إطار القوانين الحالية "السلطات الإيرانية ستنتقم من الشعب، وسيكون السجناء السياسيون في طليعة هذا الانتقام".

مركز الأخبار ـ في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سجن إيفين والمحكمة والنيابة التابعة له، تصاعدت المخاوف بشأن أوضاع السجناء، ولا سيما السجناء السياسيين.

في ردّ فعلها على الهجمات التي طالت سجن إيفين والمحكمة والنيابة التابعة له، دعت شيرين عبادي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحائزة على جائزة نوبل للسلام، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين وأصحاب الرأي في السجون الإيرانية.

وجاء في جزء من بيانها الذي نشرته اليوم الاثنين 23حزيران/يوينو "قبل ساعات، استُهدفت بوابة سجن إيفين، ودائرة التحقيق والنيابة التابعة له بهجوم إسرائيلي، وأسفر الهجوم عن إصابة عدد من السجناء، وانهيار أجزاء من الجدران والأسقف في بعض الأقسام، بما في ذلك أقسام السجناء السياسيين، نتيجة قوة الانفجار، وقد توجهت عائلات المعتقلين إلى محيط السجن، لكنهم قوبلوا بالإهانات والشتائم من قبل القوات المتواجدة هناك، في ظل هذه الظروف، لا يوجد شعار أكثر تعبيراً من "يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين".

وأفادت أنه "استناداً إلى القرار رقم ٢١١ الصادر عن المجلس الأعلى للقضاء، فإن السلطة القضائية مُلزمة، في الحالات الطارئة الناتجة عن الحرب، بالإفراج المشروط عن السجناء غير الخطرين أو إطلاق سراحهم بكفالة، حفاظاً على حياتهم وحياة عائلاتهم"، لافتةً إلى أنه "يتمثل الهدف الرئيسي من هذا القرار في حماية الحقوق الأساسية للسجناء خلال الأزمات، ولا سيما عندما تشكل الغارات الجوية أو التهديدات الأمنية خطراً مباشراً على السجون، ويجب على الناس أن يدركوا أن المطالبة اليوم بالإفراج عن السجناء السياسيين ليست فقط ضرورة أخلاقية، بل تُعد أيضاً مطالبة قانونية تماماً ضمن إطار القوانين الحالية".

وفي ختام بيانها، دعت شيرين عبادي من خلال دعوتها العاجلة جميع أبناء الشعب الإيراني، ولا سيما سكان طهران، للخروج إلى الشوارع وتنظيم أنفسهم ورفع صوتهم من أجل حرية السجناء السياسيين، ومن أجل وطن بأسره يقبع تحت قبضة الاستبداد، مناشدةً جميع الهيئات الدولية أن تدرك حجم الكارثة التي تتهدد السجناء السياسيين.

وأشارت إلى أن إيران، وقد أصابها الجرح، أعدمت منذ بداية الحرب وحتى اليوم ثلاثة أشخاص أبرياء بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وأضافت أن النظام، إذا لم يُسقط، سينتقم من الشعب، لأنه عاجز عن الانتقام من إسرائيل وأمريكا، وسيكون السجناء السياسيون وأصحاب الرأي المختلف في طليعة هذا الانتقام.