مقال بقلم الناشطة شورى مايي

أودُّ أن ألتقي بالقائد عبد الله أوجلان. أودُّ أن اوجه تحيات جبل متين، وگارە، وقرية ماي في منطقة بهدينا بإقليم كردستان، وأقول لك شكراً جزيلاً، شكراً لك على إيقاظنا وإخراجنا إلى الوجود. شكراً لك على فتح الطريق لنا وإرشادنا إلى الطريق الصحيح للنساء، وخاصةً النساء الكرديات.

كانت أحلامنا وخيالاتنا هي الحرية. حرية الوطن، حرية المجتمع، حرية الأسرة، ومن بين هذه الحريات، حرية المرأة واستقلالها هدفاً في حد ذاته.

صحيح أننا كنا وطنيين. كنا وطنيين ومقاتلين وثوار. نشأنا على يد آباء كرد وثوريين، لكننا كنساء نسينا أنفسنا في هذا النضال الصعب. كنا نقول إنه عندما يتحرر الوطن، سنكون أحراراً. لكنك يا قائدي أريتنا إيديولوجية وفلسفة أخرى وشرحت لنا، وقلت لا... الحرية ليست كذلك... الحرية موضوع أساسي.... أخبرتنا بأن "حرية المرأة لا تعتمد على حرية الوطن" بل على العكس، تعتمد حرية الوطن على حرية المرأة، ويجب عليكن كنساء أن تتخذن هذا أساساً لنضالكن.

بعد دراسة وبحث طويلين حول هذه التصريحات وهذه الفلسفة، وجدنا طريقنا، وعرفنا أنفسنا، وبدأنا نضالنا بطريقة مختلفة. نناضل من أجل حريتنا، وحرية مجتمعنا وعائلتنا، وحرية وطننا.

لذلك، أودّ أن ألتقي بالقائد عبد الله أوجلان، وأقول لك إنني، كأمّ، وكامرأة كردية من الجنوب الجريح، أتطلع إلى رؤيتك.