مركز الأخبار ـ شهدت السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في ملاحقة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المستقلة في تركيا، في سياق يثير القلق بشأن حرية الصحافة والتعبير.

عُقدت الجلسة الثانية من محاكمة زيلان غُل، التي تعمل لدى صحيفة "يني ياشام"، أمام المحكمة الجنائية الرابعة العليا في ديار بكر (آمد) شمال كردستان، حيث تواجه تهمة "نشر دعاية لصالح منظمة محظورة"، وذلك على خلفية توزيعها لصحيفة "يني ياشام" التي كانت خاضعة لقرارات حظر الطباعة والتوزيع والبيع في تلك الفترة.

ولم تحضر زيلان غُل جلسة المحاكمة، بينما كان محاميها حاضراً، وقد طالب ممثل الادعاء في مرافعته الرئيسية بإنزال عقوبة بحق زيلان غُل، بتهمة "الدعاية لمنظمة محظورة".

ورداً على مرافعة الادعاء، أوضح المحامي، أن المادة 11 من قانون الصحافة تُعفي موزعي الصحف المسؤولية القانونية المتعلقة بالمحتوى المنشور، مشيراً إلى أن المادة 25من القانون ذاته تحدد بوضوح الجهة المسؤولة عن النشر.

ولفت إلى أنه في اليوم الذي تم فيه توزيع وبيع الصحيفة، لم يكن هناك قرار حظر نافذ بحقها، وبناءً على ذلك، طلب تبرئة موكلته زيلان غُل من التهم الموجهة إليها.

وقررت المحكمة الجنائية الرابعة العليا في ديار بكر (آمد) الحكم على زيلان غُل بالسجن لمدة عامين وشهر واحد، بعد أن رأت أن توزيع وبيع منشورات محظورة قد ثبتت بحقها.