دراسة تكشف عن تفشي كراهية النساء والتنمر الإلكتروني في نيجيريا
سلطت دراسة حديثة أجراها مشروع #EndMisogynyNG، الضوء على العنف ضد المرأة في نيجيريا والذي لا يقتصر على الاعتداء الجسدي فقط، بل يتخذ أشكالاً متزايدة عبر مواقع التواصل الافتراضي.
![](https://jinhaagency1.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250208-1738965552347-750x430-jpg55c7c8-image.jpg)
مركز الأخبار ـ من بين الفئات الأكثر عرضة للاستهداف عبر مواقع التواصل الافتراضي النساء حيث تتعرضن للمضايقات والتنمر الإلكتروني والتحرش الجنسي غير المرغوب فيه.
كشفت دراسة حديثة أجراها مشروع #EndMisogynyNG، عن العنف الممارس ضد المرأة في نيجيريا والذي لا يقتصر على الاعتداء الجسدي فقط، بل يتخذ أشكالاً متزايدة عبر الإنترنت، بما في ذلك التنمر الإلكتروني والمضايقة، ووفقاً لتقارير وكالة الأنباء النيجيرية (NAN)، فإن كراهية النساء تُعرّف بأنها عدم الإعجاب بالمرأة أو الازدراء بها أو التحيز المتأصل ضدها.
وأعلنت المسؤولة عن المشروع أوغونما كوكاي، عن النتائج خلال جلسة لتبادل المعلومات وبناء القدرات أقيمت في لاغوس، في إطار المبادرة التي تنفذها منظمة "صحفيون من أجل المسيح" (JFC) الدولية بالتعاون مع الجمعية العالمية للاتصال المسيحي، ويهدف المشروع بشكل أساسي إلى إنتاج ونشر سرديات رقمية مضادة للتخفيف من حدة كراهية النساء والعنف الجنسي الفاشي بين الأديان.
وأوضحت أن الدراسة التي اعتمدت على بيانات جمعت من ثماني مجموعات نقاش مركزة ضمت حوالي 100 مشارك، وكشفت عن وجود روايات نمطية قائمة على النوع الاجتماعي ضد النساء على الإنترنت، مشيرةً إلى أن هذه الروايات غالباً ما تهدف إلى تشويه سمعة النساء وتقديمهن بصورة مهينة.
كما أكدت الدراسة، أن النساء في المناصب القيادية وذوات الإعاقة، والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وعشاق وسائل التواصل الافتراضي، هم من بين الفئات الأكثر عرضة للاستهداف عبر الإنترنت، وتشمل أشكال الاستهداف مشاركة الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالنساء دون موافقتهن، بالإضافة إلى المضايقات والتنمر الإلكتروني والتحرش الجنسي غير المرغوب فيه.
ومن جانبها، قالت مسؤولة المشروع بليسينج أولادونجوي، إن تحليل أكثر من 500 منشور على وسائل التواصل الافتراضي كشف عن 66 حالة من التنمر الإلكتروني والتحرش عبر الإنترنت والمحتوى المعادي للنساء، مؤكدةً أن هذه الظاهرة لها عواقب وخيمة على الضحايا، بما في ذلك الاكتئاب والأفكار الانتحارية والمعاملة الطفولية.
وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات لمواجهة هذه المشكلة، من بينها زيادة الوعي العام بمخاطر كراهية النساء عبر الإنترنت والتنمر الإلكتروني، وتعزيز الثقافة الرقمية المسؤولة، وتشجيع الرجال على القيام بدور فعال في منع كراهية النساء، كما دعت الدراسة إلى إشراك الزعماء الدينيين والمؤسسات المختلفة في جهود التوعية والتحسيس.
واتفقت خبيرة المناصرة في مجال النوع الاجتماعي فونمي فالوبي مع نتائج الدراسة، مؤكدة على الحاجة الماسة لحملات توعية وتثقيف للحد من التحديات المرتبطة بكراهية النساء والعنف الجنسي الفاشي بين الأديان، مشيرةً إلى أن الخوف والضغوط المجتمعية تدفع العديد من النساء إلى التخلي عن طموحاتهن، مما يؤدي إلى استمرار دائرة القمع.
وبدوره حث منسق المشروع الصحفيين على توخي الحذر والمسؤولية في تغطيتهم لقضايا حساسة مثل كراهية النساء والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ودعاهم إلى تعزيز السلام في تقاريرهم.
وسلطت الدراسة الضوء على خطورة كراهية النساء والتنمر الإلكتروني في نيجيريا، وأكدت على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جماعية وعاجلة للتصدي لهذه المشكلة وحماية النساء من العنف الرقمي، ويشتمل المشروع على أقسام مخصصة للاعتماد الاستراتيجي والرؤية والدعوة، لضمان اتباع نهج شامل في معالجة هذه القضية المعقدة.