صحفيات يمنيات تنددن بالهجمات التي تطال الإعلاميين في غزة

أدانت الصحفيات اليمنيات الهجمات يتعرض الصحفيين/ات في قطاع غزة من قتل واعتقال وتعذيب نتيجة الحرب المستمرة منذ أشهر، معتبرين أن هذه الهجمات محاولة صارخة لقمع حرية الصحافة ومنع الصحفيين/ات من تغطية الأحداث في غزة.

اليمن ـ عبرت الصحفيات اليمنيات عن تضامنهن الكامل مع الصحفيين/ات الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة من قبل السلطات الإسرائيلية.

أدانت الصحفيات اليمنيات الهجمات الأخيرة التي تشنها القوات الإسرائيلية على المباني التي تضم وسائل الإعلام الفلسطينية، مثل برج الجلاء الذي يضم مكاتب وكالة "أسوشيتد برس" وقناة الجزيرة، معتبرين هذه الهجمات محاولة صارخة لقمع حرية الصحافة ومنع الصحفيين/ات من تغطية الأحداث في غزة.

وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين، أن الصحفيين/ات في غزة يتعرضون "لحرب عدوانية وهمجية ظالمة وممنهجة أدت إلى مقتل 135 صحفياً/ـة منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، فضلاً عن مئات الإصابات و100 حالة اعتقال.

وأكدت النقابة تضامنها الكامل مع زملائها في فلسطين، مستنكرة "جرائم الإبادة" وتواطؤ المجتمع الدولي بصمته وعدم تحركه الجاد لوقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين العزل.

وحثت الصحفية سماح خالد قادة العالم على اتخاذ إجراءات صارمة لحمايتهم، وأوضحت أن حماية الصحفيين/ات أمر ضروري لأنهم يشكلون مصدر المعلومات الوحيد عن الانتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة.

ولفتت إلى أن استهداف الصحفيين/ات من قبل القوات الإسرائيلية يدل على ضعفها، وأن استمرارها في ذلك سيؤدي إلى تدخل دول أخرى لحماية الصحفيين/ات، ودعت جميع الدول إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضحت أنه يجب على الصحفيين/ات في جميع أنحاء العالم أن يرفعوا صوتهم ويدعموا القضية الفلسطينية، مؤكدة أن "الصحافة هي الوسيلة الوحيدة لفضح الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".

وطالبت بحماية دولية للصحفيين/ات الفلسطينيين، خاصة بعد تصريحات الدول العالمية التي تعرب عن دعمها للصحافة الفلسطينية، لأن حماية الصحفيين أمر ضروري للحفاظ على سلامة الفلسطينيين وكشف الحقيقة للعالم.

وتعاطفت الصحفية رحاب مع الصحفيات والصحفيين في غزة وفلسطين بشكل عام، مؤكدة أنهم فقدوا كل الموارد والإمكانيات، ولم يتبق لهم سوى التضامن الكامل بالكلمة، مشيرةً إلى أن الصحفيين/ات هم أصحاب الحقيقة وإذا كانوا خائفين، فهم يعملون على إظهارها.

وأشارت إلى أن الصحفيين/ات الفلسطينيين، على الرغم من المخاطر التي يتعرضون لها، يواصلون العمل بلا كلل لإبلاغ العالم عن معاناة شعبهم وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الإسرائيلية "إنهم يواصلون عملهم على الرغم من التهديدات بالعنف والاعتقال والمضايقات والترهيب، لأنهم الصوت الوحيد الذي يوصل لنا ما يحدث في غزة من قتل وترهيب".