شبكة أطباء السودان تكشف عن مجزرة مروعة في شمال دارفور على أساس إثني

شهدت ولاية شمال دارفور غربي السودان مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 200 مدني بينهم نساء وأطفال، على خلفية إثنية، إثر هجمات نفذتها قوات الدعم السريع قبل أيام.

مركز الأخبار ـ في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، نفذت قوات الدعم السريع هجوماً واسع النطاق على مناطق أمبرو وأبو قمرة في ولاية شمال دارفور، انتهى بسيطرتها على البلدات، وقد رافق الهجوم انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت عمليات قتل جماعي على أساس إثني، وانتهاكات لحقوق الإنسان.

أعلنت شبكة أطباء السودان اليوم السبت 26 كانون الأول/ديسمبر، عن وقوع مجزرة مروعة في ولاية شمال دارفور غربي البلاد، حيث قُتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، على خلفية إثنية على يد قوات الدعم السريع في مناطق أمبرو، سربا، أبو قمرة قبل عدة أيام.

وأوضحت الشبكة، أن شهادات الناجين الذين فرّوا إلى معسكرات النزوح في منطقة الطينة التشادية، أكدت أن الهجمات استهدفت المدنيين بشكل مباشر، وأسفرت عن مقتل رجال ونساء وأطفال، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية والدولية.

وأكدت الشبكة أن الجرائم المرتكبة في شمال دارفور أدت إلى موجات نزوح جماعية باتجاه دولة تشاد، حيث يواجه النازحون أوضاعاً إنسانية شديدة القسوة، تتمثل في نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وتدهور الخدمات الصحية، وغياب المأوى الآمن، مما يهدد حياة آلاف المدنيين خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

وحذرت الشبكة من أن استمرار هذه الانتهاكات سيؤدي إلى تدفق المزيد من المدنيين نحو تشاد، فيما قد يكون أكبر موجة لجوء تشهدها المنطقة، مشيرةً إلى أن الصمت الدولي والتقاعس عن اتخاذ إجراءات حاسمة يعد شكلاً من أشكال المشاركة غير المباشرة في هذه الكارثة الإنسانية.

وطالبت شبكة أطباء السودان بـ "وقف فوري للهجمات لوقف عمليات النزوح التي بدأت بهذه المناطق جراء عمليات القتل الجماعي"، داعية إلى وصول إنساني آمن وغير مقيد للمساعدات الطبية والإغاثية مع تقديم دعم عاجل للنازحين واللاجئين.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعاَ دامياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحول إلى واحدة من أعنف الأزمات الإنسانية المعاصرة، ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، يُعد هذا النزاع أكبر أزمة إنسانية في العالم حالياً، إذ تسبب في نزوح ما يقارب 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، فيما يواجه نصف السكان خطر المجاعة نتيجة لانهيار سلاسل الإمداد، وتدهور الخدمات الأساسية، واستمرار أعمال العنف.