السودان ـ منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أصبحت المرافق الصحية في السودان هدفاً متكرراً للهجمات، مما أدى إلى خروج العديد منها عن الخدمة وتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية.

لقيت طبيبة سودانية حتفها جراء قصف نفذه الجيش السوداني على مشفى "المجلد" المرفق الوحيد العامل في ولاية غرب كردفان، استهدف خلالها مجموعة تابعة لقوات الدعم السريع كانت متمركزة داخل المستشفى، بحسب ما أعلنت شبكة أطباء السودان أمس الأحد 22 حزيران/يونيو.

وأدانت الشبكة استهداف الكوادر الطبية في مشفى "المجلد" محذرةً من تحويل المرافق الصحية إلى "مواقع عسكرية" ما يعرض حياة المدنيين والعاملين في القطاع الصحي للخطر، داعية قوات الدعم السريع والجيش السوداني لعدم تحويل المرافق الطبية إلى مواقع للصراع "إن استهداف المرافق الطبية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية يُعد انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية، يجب على طرفي النزاع احترام حيادية المنشآت الصحية وضمان سلامة العاملين بها".

وكانت قوات الدعم السريع قد أدانت الصف الجوي بواسطة الجيش السوداني على مستشفى المجلد بولاية غرب كردفان، متهمة الجيش السوداني بالهجوم، كما اتهمت غرف طوارئ بولاية غرب كردفان الجيش السوداني بشن غارة جوية على مشفى المجلد المرجعي "إن الغارة تسببت بمقتل 41 مدنياً، وإصابة العشرات من المرضى ومرافقيهم والكوادر العاملة".