شبكة أطباء السودان: عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل في بارا

اعتبرت شبكة أطباء السودان أن ما يحدث في بارا جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، مطالبةً الأمم المتحدة والجهات المعنية بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة للمدنيين.

مركز الاخبارـ في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار النزاع المسلح في السودان، أعلنت شبكة أطباء السودان عن العثور على عشرات الجثث المكدسة داخل منازل المدنيين في ولاية شمال كردفان.

كشفت شبكة أطباء السودان اليوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني/نوفمبر، عن معلومات تفيد بوجود عشرات الجثث المكدسة داخل المنازل في مدينة بارا بولاية شمال كردفان وسط البلاد.

وأعربت الشبكة، في بيان صحافي، عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ"جرائم مروعة تُرتكب بحق المدنيين العُزل"، مؤكدة أن التقارير الميدانية تشير إلى أن "عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل بعد أن منعت قوات الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم، ليبقى الموتى محاصرين في بيوتهم، والأحياء يعيشون وسط الرعب والجوع والعطش"، مضيفاً أن أعداد المفقودين تتزايد يومياً، في ظل انقطاع كامل للاتصالات وانعدام أي وجود طبي أو إنساني فعّال داخل المدينة.

ووصفت الشبكة الأوضاع في بارا بأنها "جحيم" مشيرة إلى أن موجات النزوح الجماعي تتواصل في ظروف بالغة القسوة، حيث يفر المدنيون سيراً على الأقدام نحو المجهول من دون غذاء أو دواء أو مأوى، بينما تنهار الخدمات الصحية كلياً وتنتشر الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن".

وأكدت شبكة أطباء السودان أن "ما يحدث في بارا جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس" مطالبةً الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والطبية، والمجتمع الدولي كافة، بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة".

وتأتي هذه الأفعال في وقت اتسعت فيه رقعة الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وهجّرت الملايين خلال العامين الماضيين، لتشمل مناطق جديدة في السودان خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثار مخاوف متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية، خصوصاً بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الاستراتيجية، وورود تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي واعتداءات على عمال الإغاثة ونهب واختطاف خلال الهجوم.

ورغم نداءات الدولية المتكررة، لا يزال طرفا النزاع يتجاهلان الدعوات إلى وقف إطلاق النار حتى الآن.