سهام شنكالي: شكل مؤتمر ندى فرصة للتعرف على النساء من مختلف المجتمعات
أشادت المتحدثة باسم TAJÊ سهام شنكال، بمؤتمر ندى واللقاءات التي عقدت خلاله، مشيرةً إلى أن المؤتمر كان فرصة للاطلاع على أفكار نساء من مجتمعات أخرى، لافتةً إلى أن مصير الإيزيديات المفقودات كان على رأس أجندة لقاءاتهن.

هيفيدار شنكالي
شنكال ـ أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدبلوماسية لحركة حرية المرأة الإيزيدية سهام شنكال، على أن مشاكل المرأة واحدة في جميع الدول خاصة تلك التي لا تحمي حقوق المرأة ولا المجتمعات، لذلك، كان لابد من مناقشة أهمية تضامن النساء ونضالهن.
عقد تحالف نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "NADA" مؤتمره الأول ما بعد التأسيسي بحضور نسائي ضخم من دول مختلفة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إلى جانب وفد ممثل لحركة TAJÊ، حيث شكل فرصة لمناقشة مشاكل المرأة ونضالاتها وتجاربها على نطاق واسع.
فيما يتعلق بمؤتمر تحالف ندى المنعقد في 15 -17 أيار/مايو الجاري، والأجواء والمعنويات والقضايا التي تمت مناقشتها واللقاءات، واهتمامات النساء المشاركات من مختلف الدول بشأن نضال المرأة الإيزيدية وما إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدبلوماسية لحركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ سهام شنكالي "شاركت العديد من المكونات والمعتقدات في المؤتمر، وفي الواقع مشاركة هذا العدد الكبير من النساء أمراً بالغ الأهمية".
وأضافت "شاركنا نحن أيضاً في المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام باسم TAJÊ، وخلال هذه الفترة تم تقييم مشاكل المرأة ووضعها والمجتمعات بشكل موسع، كما تمت مناقشة كل من مستوى نضال المرأة والهجمات التي يستهدفها، وكيف يتوقع من النساء مواجهتها، إلى جانب مناقشة نضالات المرأة وحمايتها ومشاكلها على نطاق واسع سواء في الندوات المقدمة أو من خلال وجهات النظر والرسائل".
وأفادت "بالنسبة لنا كنساء إيزيديات، شكلت المشاركة في المؤتمر فرصة عظيمة للتعرف على نساء من مجتمعات ومعتقدات مختلفة، ومشاركة مئات النساء فيه منحه معنويات عالية".
"لقد تركت وجهات نظر القائد أوجلان بصمتها على المؤتمر"
أشارت سهام شنكالي إلى أن رؤى ووجهات نظر القائد عبد الله أوجلان تركت بصمتها على المؤتمر "دارت نقاشات المؤتمر بناءً على مبادئ فلسفة Jin Jiyan Azadî""، كونها تُطبّق في إقليم شمال وشرق سوريا وشرق كردستان وشنكال"، لافتةً إلى أنه "من خلال المؤتمر تبيّن أن مشاكل المرأة واحدة في جميع الدول خاصة تلك التي لا تحمي حقوق المرأة ولا المجتمعات، لذلك، كان لابد من مناقشة أهمية تضامن النساء ونضالها".
وشددت على أن "حضور النساء من دول عديدة والتفافهن حول مبدأ واحد شكل نجاحاً باهراً، لأن الأنظمة لا تريد أن تجلس امرأتان معاً لحل مشاكلهما، إنها تسعى إلى فصل المرأة عن المجتمع، وعلى هذا الأساس، كان من المهم أن تتجمع النساء ويعززن الوحدة تحت مظلة تحالف ندى".
"شكل المؤتمر فرصة عظيمة للتعرف على هذا العدد من النساء"
ولفتت سهام شنكالي الانتباه إلى اللقاءات التي عقدتها الحركة مع نساء من مختلف البلدان "بعد المؤتمر، عقدنا كـ TAJÊ اجتماعات ولقاءات مع نساء من سبع دول حضرن المؤتمر لنتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل ونعمل معاً، سواء في المؤتمر أو في اللقاءات، طرحنا مشاكل النساء الإيزيديات وكيف أنهن نظمن أنفسهن وسط معاناة كبيرة لأننا لا نريد أن تتعرض وتعاني النساء الأخريات ما عانته النساء الإيزيديات، كما شاركنا معهن تجاربنا النضالية".
واستمراراً لحديثها أشارت إلى محتوى ومضمون اللقاءات عُقدت على مستوى التعارف "لأن العديد من هؤلاء النساء لم يكنّ على دراية بالنساء الإيزيديات ومجتمعهن وثقافتهن ومعتقداتهن، والعديد من النساء اللواتي قابلناهن لم يكن قد سمعن سوى بالإبادة، ولم يعرفن أي شيء غير ذلك، لكن المؤتمر أتاح لنا فرصة تعريفهن بقضية المرأة الإيزيدية ومجتمعها على نطاق واسع، وكان هذا مصدر فرح لنا".
وأضافت "في الوقت نفسه، استمعنا نحن أيضاً إليهن، وناقشنا مشاكل النساء في بلدانهن والحلول المشتركة، ومكانة المرأة في قوانين بلدانهن، وكيف تشارك في الحياة، وما إلى ذلك، وكان هناك أيضاً فضول واهتمام كبير بالمرأة الإيزيدية في الاجتماعات السابقة والأخيرة، وكانت العديد منهن يلتقين بالنساء الإيزيديات لأول مرة، وبالطبع نحن أيضاً كنا نتوق إلى التعرف ومقابلة النساء من مجتمعات ومعتقدات مختلفة، فالتواصل معهن مهم جداً لنجاح قضية المجتمع الإيزيدي".
مصير الإيزيديات الأسيرات لدى داعش على رأس الأجندة
شكل مصير النساء الإيزيديات الأسيرات في قبضة داعش، والاعتراف الرسمي بالفرمان كإبادة جماعية على مستوى الشرق الأوسط، القضية التي تصدرت أجندة المؤتمر واللقاءات، حيث أوضحت سهام شنكالي أنه "حتى الآن، اعترفت 14 دولة رسمياً بالفرمان كإبادة جماعية، لكن لم تعترف به أي دولة في الشرق الأوسط حتى العراق الذي ارتُكبت الإبادة على أرضه، من ناحية أخرى، توزعت العديد من الإيزيديات المجهولات مصيرهن في دول الشرق الأوسط"، مضيفةً "خلال اللقاءات، طُلب من المشاركات البحث عن النساء المجهول مصيرهن في بلدانهن، والعمل على إيجادهن، وقد أُدرج هذا المقترح في البيان الختامي للمؤتمر دعماً لنضال المرأة والمجتمع الإيزيدي".
"على جميع النساء قراءة أفكار وفلسفة القائد أوجلان"
وبينت سهام شنكالي بأن الدعوة الرئيسية للمؤتمر كانت النضال الموحد ضد الحرب والدمار الجاريين اللذين يهدفان إلى تدمير المرأة والمجتمعات "كإيزيديات، ندعو إلى الوقوف في وجه الهجمات والحروب بنضال مشترك ووحدة راسخة، كما ندعو جميع النساء للعمل الجاد والمساهمة في إنجاح وانتصار فلسفة "Jin Jiyan Azadî"، فكما قال القائد أوجلان إن القرن الحادي والعشرين هو قرن المرأة، وعلى هذا الأساس، يجب على جميع النساء قراءة أفكاره وفلسفته، للتعرف على أنفسهن، والنضال من أجل وجودهن ووجود مجتمعاتهن".