'سأقاتل حتى يتم الإطاحة بالأصوليين في أفغانستان'
تحاول طالبان يوماً بعد يوم ومن خلال قوانينها المجحفة بحق المرأة أن تجعلها أسيرة لسلطتها، ففي قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اعتبرت أن صوت المرأة "عورة".
بهاران لهيب
كابول ـ إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إحدى وزارات حركة طالبان، تجعل أسلوب حياة الشعب الأفغاني، وخاصة النساء، أصعب يوماً بعد يوم خاصة مع تلك القوانين التي تصدرها.
تهدف جهود طالبان إلى تقييد النساء بأي شكل من الأشكال، فقد دافع نظامها بأكمله عن قوانينه المجحفة وذلك من خلال نشر الملصقات والشعارات في جميع أنحاء أفغانستان إلى اعتقال النساء والزج بهن في السجون لعدم ارتدائهن الحجاب، وقد تنتهي هذه الاعتقال بالاغتصاب أو القتل.
وبالإضافة إلى عمليات القمع هذه، وقعت حكومة طالبان في الأيام الأخيرة على قانون مناهض للمرأة، حيث نصت إحدى مواده على أن صوت المرأة "عورة"، وشددت على تغطية النساء لوجوههن، وسمحت لأي شخص في وزارة الأمر بالمعروف بمعاقبة أي مواطن يخالف القواعد.
يتكون القانون من أربعة فصول و35 مادة، من البداية إلى النهاية، تركز معظمها على القيود المفروضة على المرأة، وحتى السائقون يخشون نقل النساء بدون حجاب وبدون محرم في سياراتهم خوفاً من العقاب.
وحول هذا الموضوع قالت شكرية جمال إنه "ليس جديداً على طالبان أن يكون لباسي قضية أساسية بالنسبة لها وليس الفقر والبطالة وألف مأساة أخرى في المجتمع الأفغاني، لكنه بالنسبة لي الجزء الأكثر سخافة من هذا القانون أنه لا يُسمح بالتقاط صور وصنع أفلام للكائنات الحية، لكن لماذا ينشرون مقاطع فيديو وصور لكل احتفالاتهم؟ لماذا سيطروا على كل وسائل الإعلام؟".
وتساءلت "إلى متى سيستمر حكم طالبان؟ أنا متأكد من أن طالبان المجرمة، التي تنتهك حقوق المرأة والإنسان، حكمها لن يستمر، وسوف تواجه غضب النساء".
وعن حملة المرأة الأفغانية قالت "تعززت قوتي عندما رأيت نساء أفغانيات شجاعات على وسائل التواصل الاجتماعي تشنن حملة ضد قانون طالبان المناهض للمرأة، وأنا متأكدة من أنها ستضطر في النهاية إلى إلغاء قانونها لتجنب غضب المزيد من النساء".
وشددت أنه "علينا نحن النساء الأفغانيات أن نتحد للإطاحة بمجرمي طالبان والجهاديين، لأنهم باسم الدين يقمعوننا كل يوم ويسحبوننا إلى السجون، وإذا بقينا صامتين فسوف يستمرون في ارتكاب جريمتهم، سأقاتل حتى اليوم الذي تتم فيه الإطاحة بالأصوليين في أفغانستان".