ريحان لوقو: سوريا ستواجه مخاطر كبيرة مع قتلة النساء

دعت ريحان لوقو الناطقة باسم مؤتمر ستار إلى تسليم القتلة المشاركين في "مؤتمر النصر" إلى المحاكم الدولية "إذا استمر وجود هؤلاء القتلة فإن سوريا ستواجه مخاطر كبيرة".

بروين أمارا

قامشلو ـ مع سقوط النظام السوري، أصبح الوضع في سوريا أكثر فوضوية واضطراباً، وتعمل إدارة هيئة تحرير الشام التي بنت نفسها على أيديولوجية جهادية، على زيادة العنف والممارسات اللاإنسانية ضد النساء بشكل يومي.

مؤخراً في المؤتمر الذي عقد في دمشق في 29 كانون الثاني/يناير، شارك العديد من قادة المرتزقة المتهمين بارتكاب جرائم قتل بحق النساء بقتل النساء في المؤتمر وكان حاتم أبو شقرا، قاتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف من بين الحاضرين. وقد أثار هذا الأمر غضباً كبيراً من جانب العديد من المنظمات النسائية.

 

 "هؤلاء القتلة لم تتم محاكمتهم بل انضموا إلى المؤتمر"

وحول هذه القضايا والتطورات التي تشهدها سوريا، تحدثت الناطقة باسم مؤتمر ستار، ريحان لوقو قائلة "في 29 كانون الثاني، عقد مؤتمر في دمشق تحت اسم "مؤتمر النصر"، حضره العديد من قادة الفصائل التي كانت تدعمها تركيا، نحن كمنظمة نسائية ندين مشاركة هؤلاء الفصائل المدرجين على قائمة الإرهاب والذين هم قتلة النساء والمجتمع المدني. فهذه الانتهاكات تم ارتكابها أمام العالم أجمع وهم اليوم يواصلون المشاركة في كافة محافل الحياة بحرية، دون أن يتعرضوا للمساءلة القانونية".

وأوضحت "الشعب السوري يقاتل من أجل حياة حرة ومتساوية في كافة مجالات الحياة منذ 13 عاماً دون انقطاع، ضد الاحتلال التركي ومرتزقته، كما حاربوا البعثيون وأبدوا مقاومة عظيمة"، مؤكدة أن "سقوط نظام البعث الذي مارس دكتاتوريته على الشعب السوري لسنوات طويلة كان بفضل نضال الشعب. ومع هذا السقوط سيطرت إدارة هيئة تحرير الشام على هذه المناطق وأعلنت انتهاء الثورة السورية ويعقدون المؤتمرات تحت مسميات مختلفة، ويقولون أن الاحتلال انتهى، لكن الدولة التركية لا زالت موجودة وتهاجم مناطقنا بالطائرات الحربية كل يوم، ويتم استهداف الأطفال والنساء والشباب وقتلهم، ففي المناطق الواقعة تحت سيطرتها مثل منبج وعفرين والباب وجرابلس وأعزاز، تُرتكب أعمال عنف ومجازر بحق النساء والأطفال بشكل يومي".

 

"الذين يقتلون النساء لن يستطيعوا تحقيق العدالة"

وقالت "لم نقبل مجرمي قتل النساء كقادة للدول منذ اليوم الأول، وكان موقفنا تجاه هؤلاء الأشخاص هو نفسه دائماً"، متسائلة "كيف يستطيع القتلة حماية هذه الأرض واتخاذ قرارات؟ أي ديمقراطية سيأتون بها أولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء المئات من النساء والأطفال؟ ينبغي تسليم هؤلاء الأشخاص فوراً إلى المحاكم الدولية. إذا استمر هؤلاء القتلة في حكمهم فإن سوريا ستواجه خطراً أعظم، إن المشاهد التي تظهر يومياً في سوريا لأشخاص يتجولون في الأحياء ويأمرون النساء بلبس الأسود. ومن خلال هذه العقلية، فإنهم يريدون إنشاء نظام تكون فيه المرأة صماء، عمياء، وبكماء، وبعيدة عن مجالات الحياة والنضال".

وبينت "كان شعارنا دائماً أننا لن نلتزم الصمت في مواجهة العقليات الدينية والجنسية والقومية. لا يقتصر الأمر على شمال وشرق سوريا فحسب، بل النساء في جميع أنحاء سوريا، متخوفين من هذا النظام"، مؤكدة "لقد ناضلنا ضد هذه العقلية عبر التاريخ إلى يومنا هذا، وسيستمر نضالنا بأقوى ما يمكن من الآن فصاعداً".

 

"بالنضال المشترك سيتم تقديم القتلة للعدالة"

ودعت ريحان لوقو في ختام حديثها المناضلين من أجل الديمقراطية والمساواة إلى توحيد قواهم لتقديم هؤلاء القتلة إلى العدالة "لقد عقدنا في الآونة الأخيرة العديد من ورش العمل وسلسلة من الأنشطة والاستشارات للنساء. وفي إطار هذه الجهود، برزت العديد من الأفكار المهمة لمستقبل المرأة، بما في ذلك كيفية تمكين المرأة من العيش داخل هذا النظام بإرادتها الخاصة. وفي سوريا الجديدة يجب أن تأخذ المرأة مكانها في السياسة ومواقع صنع القرار وإنشاء نظام الرئاسة المشتركة. ندائنا موجه إلى كل محبي الحرية والديمقراطية والاشتراكية؛ فلنضع حداً لهذه العقلية الأبوية من خلال النضال المشترك ووحدة المرأة، لنتمكن من تقديم هؤلاء القتلة إلى العدالة".