رسالة تضامن من عالمة اجتماع إيطالية: الحل السلمي للقضية الكردية ضرورة تاريخية
وجهت عالمة الاجتماع والباحثة الإيطالية البارزة دوناتيلا ديلا بورتا رسالة دعم إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، أعلنت فيها تأييدها لنداء القائد عبد الله أوجلان الداعي إلى إرساء السلام وبناء مجتمع ديمقراطي.
مركز الأخبار ـ أكدت عالمة الاجتماع الإيطالية دوناتيلا ديلا بورتا، في رسالتها الموجهة إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، على أهمية نداء القائد أوجلان في فتح آفاق نحو مستقبل أكثر عدلاً واستقراراً، وعلى دور الشعب الكردي في تأسيس هويات جماعية جديدة تتجاوز حدود الدولة التقليدية.
وجهت عالمة الاجتماع والباحثة الإيطالية دوناتيلا ديلا بورتا رسالة إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، أكدت فيها دعمها لنداء القائد عبد الله أوجلان الذي أطلقه في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، دعا من خلالها إلى إرساء السلام وبناء مجتمع ديمقراطي، مؤكدةً على أهمية هذه المبادرة في فتح آفاق نحو مستقبل أكثر عدلاً واستقراراً.
وجاء في نص الرسالة "أعلن دعمي للحل الديمقراطي والسلمي للقضية الكردية، تمكن الشعب الكردي عبر نضاله الطويل ضد سياسات الصهر والإنكار من بناء هويات جماعية جديدة تتجاوز حدود الدولة التقليدية، كما أن تأثير الاستعمار ومحاولات المحو والإقصاء أسهم في دفع الشعب الفلسطيني وغيره من الشعوب المضطهدة إلى ابتكار مفاهيم جديدة للتحرر وتطوير أساليب حديثة للحماية الذاتية، إن الانفتاح على الحركات العالمية المعنية بحقوق النوع الاجتماعي والقضايا البيئية ومناهضة العنصرية والظلم الاجتماعي، جعل من المسؤولية المشتركة قيمة أساسية لدى جميع الشعوب المضطهدة، ولا يمكن تهيئة الظروف لبناء عالم مختلف إلا عبر ترسيخ ثقافة السلام والحوار، وقد خطت الحركة السياسية الكردية خطوات بارزة في هذا الاتجاه".
والجدير بالذكر، أن عالمة الاجتماع الإيطالية البارزة دوناتيلا ديلا بورتا من مواليد عام 1956 تعد من أبرز الأسماء في دراسة الحركات الاجتماعية والعنف السياسي والديمقراطية، حصلت على درجة الماجستير في باريس، ثم نالت الدكتوراه من المعهد الجامعي الأوروبي في فلورنسا، ومنذ عام 2015 تشغل منصب أستاذة في المدرسة العليا للتعليم، إضافةً إلى إدارتها لمركز أبحاث COSMOS في المؤسسة نفسها، كما أنها نشرت ما يقارب مئة كتاب، وحازت على جوائز مرموقة مثل جائزة "ماتي دوجان" وجائزة "ألكسندر فون هومبولت"، وفي عام 2022، تم انتخابها كعضو فخري في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، لتؤكد مكانتها كواحدة من أهم الباحثين عالمياً في مجال الحركات الاجتماعية.