رغم مرور شهرين... لم تعتقل السلطات الجاني بعد
قالت المحامية إيدا كار بوركماك إن محمد دميرهان، الذي قتل هلال كار، لم يتم القبض عليه بعد لأنه لم يتم إجراء تحقيق فعال، بينما قالت شقيقة الضحية.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ أثار عدم القبض على قاتل "هلال كار"، ردود فعل غاضبة في تركيا، لتخرج ناشطات وحقوقيات وتطالبن بضرورة القبض على الجاني وإنزال أقصى العقوبات عليه.
رغم مرور شهرين على الجريمة، لم يتم القبض حتى الآن على محمد دميرهان، الذي أقدم على قتل طليقته هلال كار البالغة من العمر 33 عاماً، في 23 حزيران/يونيو في منطقة ريزان (باجلار) في آمد شمال كردستان، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة.
"هدد الضحية بالقتل قبل أيام من الحادثة"
وذكرت شقيقة هلال كار، ربيعة كار، أن أختها تعرضت للعنف بشكل منهجي وهُددت بالقتل، وأوضحت أن الشخص الذي يدعى محمد دميرهان لم يسمح لأختها بالعمل وأبقاها تحت ضغط مستمر، لافتةً إلى أن الاثنين بدءا العيش منفصلين منذ حوالي عام.
وأشارت إلى أنها تعرضت أيضاً للتهديد بالقتل من قبل الجاني بسبب تضامنها مع شقيقتها "كان يهدد بقتلنا جميعاً، وقبل أيام قليلة من وقوع الحادثة، اعترض طريق أختي، وجاء إلى منزلها وقال لها "سأقتلك" واستمرت هذه التهديدات والضغوط لأشهر، ولم تكن أختي قادرة على فعل أي شيء لأنها كانت تخشى أن يحدث شيء ما، فكرت بأطفالها وبنفسها، وقبل الحادثة، كان جيرانها أيضاً يتحدثون عنها، فجاء مرة أخرى ووجه تهديدات وغادر، وحتى بعد كل هذا الوقت، لم يتم القبض عليه بعد".
وقالت ربيعة كار، التي طالبت بالقبض على مرتكب الجريمة "يجب تحقيق العدالة بأسرع وقت ممكن. هذا الألم يصعب فهمه. من قبل، عندما كنت أرى جريمة بحق النساء أشعر بالحزن ولكنني أنساها، الآن حدث نفس الشيء لنا. من الصعب حقاً وصف هذا الألم والعجز. نريد أن ينال الجناة العقوبة اللازمة حتى لا تتأذى المزيد من العائلات ولا تُقتل النساء، ولا ينبغي لأحد أن يدخل من باب ويخرج من آخر. تُقتل النساء كل يوم في هذا البلد. ومن أجل ضمان العدالة، يجب أن ينال القتلة عقوبة رادعة، ونحن كعائلة نطالب بالقبض على قاتل شقيقتي ومن ثم محاكمته. من الآن فصاعداً، سأشارك في جميع الفعاليات ضد قتل النساء، وسأقاتل من أجل منع قتل المزيد من النساء".
"لم تتم إضافة الأدلة إلى الملف"
فيما أشارت المحامية إيدا كار بوركماك إلى أنه لم يتم إجراء أي تحقيق فعال في الملف منذ اليوم الأول، وبسبب هذا الوضع لم يتم القبض على مرتكب الجريمة، ولم يتم جمع الأدلة الموجودة في الملف بعد "وفقاً للأدلة الموجودة في الملف، استقل المشتبه به سيارة أجرة في تاريخ الحادث ونزل منها في شارع تورغوت أوزال. ومع ذلك، لا توجد لقطات كاميرا بخصوص هذا الطريق حتى الآن، ولم تتم إضافته إلى الملف. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم التعرف على أرقام هواتف المشتبه به وأقاربه ولم يتم إجراء بحث عن قاعدة هيئة تحرير الشام. ولم يتم توسيع التحقيق وجمع الأدلة فور وقوع الجريمة وبعد مرور شهر ونصف تقريباً، لم تسفر عمليات التفتيش التي أجريت إلا في منازل عدد قليل من الأقارب في قرية أورتاج في منطقة ليجه عن أي نتائج، وهذا الوضع مؤشر واضح على أن التحقيق لا يجري بشكل فعال".
"على السلطات اتخاذ الإجراءات"
ودعت إيدا كار السلطات إلى القبض على مرتكب الجريمة "نظراً لبطء التقدم في التحقيق وعدم القدرة على جمع الأدلة بسرعة، ربما لا يزال المشتبه به مختبئاً داخل البلاد أو حتى يثير مخاوف من احتمال فراره إلى الخارج، ويعد جمع الأدلة بشكل كامل وأخذ الإفادات أمراً حيوياً لمنع مثل هذه المواقف. وفي هذه المرحلة، يتعين على السلطات تسريع عملية جمع الأدلة من خلال إجراء تحقيق فعال في أقرب وقت ممكن وإلا فلن يكون من الممكن ضمان العدالة وقد تحدث مواقف مماثلة مرة أخرى".