ردود فعل غاضبة حيال استهداف صحفيتان في إقليم كردستان
"الاحتلال التركي يحاول قمع إرادة المرأة الحرة لثنيها عن إكمال مسيرتها في نشر صدى ثورتها وتوسيعها بين أرجاء العالم أجمع"، بهذه الكلمات عبرت نساء مقاطعة الرقة عن غضبهن حيال استهداف صحفيتان في إقليم كردستان.
الرقة ـ استهدف الاحتلال التركي في الثالث والعشرين من آب/أغسطس الجاري، سيارة كانت تقل صحفيين في منطقة سيد صادق بمدينة السليمانية في إقليم كردستان بطائرة مسيّرة، مما أدى إلى مقتل الصحفيتان هيرو بهاء الدين، وكلستان تارا اللتان كانتا تعملان ضمن فريق إعلامي تابع لشركة "جتر"، وهو ما أثار ردود غضب من قبل نساء مقاطعة الرقة.
أدلى مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 25 آب/أغسطس، ببيان تنديداً واستنكاراً لاستهداف الصحفيتن هيرو بهاء الدين وكلستان تارا، وجاء في البيان أن "هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال التركي الصحفيات اللواتي تسعين لحرية الشعوب والمرأة في محاولة لإسكات صوت المرأة"، مطالباً المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالتحرك والتدخل للضغط على الدولة التركية للتوقف عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات واحترام حق الشعب وحرية الرأي والتعبير.
وأكدت عضوة مجلس تجمع نساء زنوبيا سمية أحمد أن "استهداف الصحفيتين هيرو بهاء الدين وكلستان تارا جاء تزامناً في اليوم ذاتها من العام الماضي لاستهداف طاقم قناة المرأة "JIN TV"، والذي أسفر عن استشهاد صحفيات هذه كلها سياسيات محاكة من قبل الاحتلال التركي".
ولفتت إلى أن "الاحتلال التركي يحاول قمع إرادة المرأة الحرة لثنيها عن إكمال مسيرتها في نشر صدى ثورتها وتوسيعها بين أرجاء العالم أجمع، خوفاً من هذه القوة التي ترفض الخضوع لأحكامه وسلطته المهنية وجرائمه بحق المرأة".
من جانبها أدانت عضوة لجنة التدريب في مجلس تجمع نساء زنوبيا آلاء العوض الهجمات التي طالت الصحفيات والإعلاميات "هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الاحتلال التركي باستهداف الصحفيات"، مشيرةً إلى أن "هذا الاستهداف جاء تزامناً مع حملة تواقيع للصحفيات لرفض حكم الإعدام بحق الصحفية بخشان عزيزي في إيران والتي أطلقها اتحاد إعلام المرأة الحرة، فكلها سياسات ترهيب لقمع ثورة المرأة التي انطلقت في إقليم شمال وشرق سوريا".