رابطة اتحاد الكتاب الإيرانيين تدين الترحيل العنصري للمهاجرين الأفغان
أعربت رابطة "اتحاد الكتاب الإيرانيين" عن قلقها العميق إزاء الترحيل الواسع النطاق والعنيف للمهاجرين الأفغان خاصة النساء والأطفال من إيران، داعياً إلى وقف هذه العملية العنصرية على الفور.

مركز الأخبار ـ بدأت السلطات الإيرانية تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي بعد أن منحت مهلة نهائية للمهاجرين غير الحاصلين على وثائق قانونية لمغادرة البلاد بحلول السادس من تموز/يوليو الجاري، مما دفع أكثر من 450 ألف أفغاني للعودة من إيران إلى أفغانستان بشكل قسري.
مع تصاعد موجة ترحيل اللاجئين الأفغان من إيران أصدرت رابطة "اتحاد الكُتّاب الإيرانيين" بياناً رسمياً أدان فيه بشدة هذه الإجراءات، مطالباً بوقف فوري لعمليات الترحيل الواسعة والمعاملة العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون.
وجاء في نص البيان "أن موجة الترحيل الجديدة، خصوصاً بعد الهدنة الأخيرة اتخذت أبعاداً مروعة تُرقى إلى مستوى السلوك الفاشي والقومي وخير مثال على ذلك التهجير القسري لأكثر من 20 ألف عائلة"، واصفاً الأمر بأنه قمع صارخ بحق أناسٍ لا ملجأ لهم، فرّوا من العنف والقمع الذي تمارسه حكومة طالبان.
وأدان البيان سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية التمييزية والعنيفة ضد اللاجئين الأفغان، مؤكدا أنه منذ عام 2023 تسارع هذا الاتجاه بشكل خطير، من الوقف التدريجي للخدمات الطبية والمصرفية إلى القيود الشديدة على تعليم أطفال اللاجئين، والذي كان يديره في الكثير من الأحيان مؤسسات خيرية مستقلة.
وحذرت من أجواء الدعاية الحكومية المكثفة التي يتم فيها اتهام المهاجرين القدامى، الذين لا يقدمون أي وثائق، بـ "التجسس لصالح إسرائيل" ويتم استهدافهم بهجمات عنصرية وجماعية "أن العداء تجاه المهاجرين هو جزء من مشروع عنصري عالمي، تتجاوزه قوى متطرفة لحدود الإنسانية والعدالة لتفرضه واقعاً، مشروعٌ يستهدف بالأخص النساء والأطفال بوصفهم الفئات الأضعف والأكثر عرضة للأذى".
وفي ختام بيانها أعلنت رابطة الكتاب الإيرانيين، استناداً إلى نظامها الأساسي ولوائحها، أنها تدعم حق الأمن والمأوى والحياة الإنسانية للجميع دون أي تمييز، محذرةً من "إهانة الكرامة الإنسانية في ظل العنصرية والقمع والإقصاء المنهجي".