قيادية في وحدات حماية المرأة: فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان منارة للحرية
قالت القيادية في وحدات حماية المرأة سميرة الأحمد "منح فكر القائد عبدالله أوجلان وفلسفته المرأة القوة والإرادة لتصبح حرة وتكون منارة المجتمع وتقوده نحو التقدم".
![](https://jinhaagency1.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250212-almadt-jpg89ef89-image.jpg)
هيفاء خليل
الرقة ـ منح فكر القائد أوجلان نساء إقليم شمال وشرق سوريا الحرية والقوة بعد أن تم الاقتداء بفلسفته منذ اليوم الأول لثورة روج آفا فالمرأة اليوم ريادية في الإدارة الذاتية ومؤسساتها، وأصبحت صاحبة القرار.
مر 26 عاماً على المؤامرة الدولية التي استهدف القائد عبد الله أوجلان، ولهذه الذكرى أهمية لدى وحدات حماية المرأة التي تتخذ من أفكاره قاعدة تستند إليها في مشروعها لحرية المرأة.
وتناولت الرئيسة المشتركة لهيئة الدفاع في إقليم شمال وشرق سوريا سميرة الأحمد عدة نقاط تعتقد أنها السبب في حياكة المؤامرة واستمرار اعتقال القائد عبد الله أوجلان حتى اليوم.
وبدأت حديثها بلفت الانتباه لأهمية فكر القائد عبد الله أوجلان بالنسبة لنساء إقليم شمال وشرق سوريا ومدينة الرقة خصوصاً التي اتخذها داعش عاصمة لدولته المزعومة قبل سنوات، والانتهاكات التي مارسها واستهدف بها النساء على وجه الخصوص.
وقالت "تعرضت النساء للظلم والاضطهاد في إقليم شمال وشرق سوريا، وبالأخص في مدينة الرقة عندما كانت تحت سيطرة داعش الذي جعل المدينة معقلاً له، ومارس فيها أعمال وحشية وبشكل أساسي استهدف النساء وهو ما دفعني للانضمام لصفوف وحدات حماية المرأة، لآخذ بثأر جميع النساء اللواتي عانين من ظلم هؤلاء المرتزقة، ولأساهم في حمايتهن من مختلف الانتهاكات التي تمارس بحقهن سواء من المجتمع أو من الجهاديين".
وأوضحت "انضممت لوحدات حماية المرأة لإثبات شخصيتي كامرأة عربية تحمل رسالة الإنسانية لتحرير المناطق من الإرهاب المتمثل بداعش ومرتزقة تركيا وتحرير المرأة من العادات والتقاليد البالية ومن تبعات الحرب والتهجير الذي عشناه في سوريا لسنوات، فإذا عرفت المرأة ذاتها تعلمت كيف تدافع عن نفسها وعن أرضها."
العنف الذي تعرضت له النساء يحتاج لسنوات للحديث عنه فهو ممتد لأكثر من خمسة آلاف عام وفي الحروب والأزمات يتضح استهداف المجرمين للنساء باعتبارهن الحلقة الأضعف في المجتمع وربما لإدراكهم أنهن الحلقة الأقوى وأساس السلام.
وحول الأزمة التي عاشتها المرأة السورية وخاصة نساء إقليم شمال وشرق سوريا منذ عام 2012 والتطورات التي حققنها بفضل ثورة 12 تموز/يوليو، بينت أنه "منذ عام 2012 وحتى يومنا هذا تتعرض النساء للهجمات سواء من خلال الإقصاء والتهميش أو القتل، ليس فقط من قبل النظام السابق بل من مختلف أطراف الصراع، ولكن لنساء مناطقنا تجربة فريدة فقد أثبتت المرأة أنها تستطيع أن تتجاوز جميع الصعوبات والهجمات والانتهاكات التي تتعرض لها من خلال انضمامها إلى صفوف وحدات حماية المرأة التي حررت الشعوب والمنطقة من داعش، واستطاعت أن تقف في وجه هجمات الاحتلال التركي الذي نتعرض له اليوم في سد تشرين، ولم تقف المرأة في وجه الاحتلال فقط بل شاركت في الصفوف الأمامية في الجبهات للدفاع عن شعبها ومكتسبات شهيداتنا وشهدائنا."
وربطت القيادية بين مكتسبات المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وبين أفكار القائد عبد الله أوجلان قائلةً "فكر القائد عبدالله أوجلان وفلسفته منحت المرأة القوة والإرادة لتصبح حرة وتكون منارة المجتمع وتقوده نحو التقدم، ولم يكن ذلك في مناطقنا فقط، لأن فكره وصل إلى بلدان مختلفة من الشرق الأوسط وإلى قارات أخرى، وهناك جامعات تدرس أفكاره في مناهجها كمفكر وفيلسوف قدم فكراً جديداً ومهماً للعالم، يدعم من خلاله الشعوب المضطهدة التي تتعرض لانتهاكات النظام الرأسمالي العالمي".
وأكدت أن هذا الفكر لم يبقى محصوراً في القضية الكردية أو الشعب الكردي "فكر القائد عبد الله أوجلان يعتبر الحل لمختلف القضايا التي تهم بلدان عدة وكذلك قضايا المرأة والحقوق والإنسانية".
وأكملت "لقد منح فكر القائد أوجلان الحرية والقوة للمرأة وأخرجها من الظلم والضعف الذي لطالما عانت منه ودفعها إلى أن تفكر بنفسها وأن تكون أقوى ليصبح لها دور كبير في جميع المجالات، واقتداء مناطقنا بفكره ساهم في تنظيم أنفسنا بمختلف المجالات وعلى رأسها العسكرية لأهميتها في حماية أي مكتسبات، فالمرأة اليوم ريادية في الإدارة الذاتية ومؤسساتها، وأصبحت صاحبة القرار، وهذا ما يؤكده امتنانها للقائد عبد الله أوجلان ومشاركتها في جميع الفعاليات المطالبة بحريته".
وعن المؤامرة الدولية التي تحل ذكراها في 15 شباط/فبراير قالت "نعتبره يوم حداد ليس فقط للمكون الكردي بل لجميع الشعوب الحرة المؤمنة بفكره وفلسفته، فلقد تم استهداف القائد عبد الله أوجلان لأنه طالب بالديمقراطية لشعوب المنطقة، ولسنوات فرضت السلطات التركية العزلة المشددة بحقه، ولأن مشروعه الديمقراطي ساعدنا لإنجاح ثورتنا نحن في إقليم شمال وشرق سوريا نطالب بتحقيق العدالة وتحريره جسدياً وهذا الأفضل لمستقبل المنطقة من أجل شرق أوسط ديمقراطي بدون حروب".
واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة الدفاع في إقليم شمال وشرق سوريا سميرة الأحمد حديثها بالتأكيد على أنه "نحن نساء قمنا بثورة المرأة بفكر وفلسفة القائد عبدالله اوجلان، وعلى ذلك نتمنى أن يكون هذا العام هو عام حريته".