قصف مدارس تؤوي نازحين في غزة وتحذيرات من كارثة صحية وشيكة

كشف مكتب الأمم المتحدة في غزة، عن تعرّض خمسة مبانٍ مدرسية تؤوي نازحين في شمال قطاع غزة للقصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ 48 الماضية، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع المحاصر.

مركز الأخبار ـ أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن "الجوع يُستخدم كسلاح" في غزة، مشيرةً إلى أن العديد من السكان يفقدون وعيهم في الشوارع بسبب نقص الغذاء، وسط غياب كميات كافية من مياه الشرب.

أعلن مكتب الأمم المتحدة في غزة اليوم الأربعاء الثاني من تموز/يوليو أن قصف إسرائيلي استهدف خمس مدارس تؤوي نازحين شمال القطاع خلال يومين.

من جانبها، شدّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل وآمن، وتحت إشراف الأمم المتحدة.

بدوره، حذر مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة، من كارثة وشيكة في حال توقف عمل مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، مؤكداً أن كميات الوقود المتبقية في القطاع على وشك النفاد، ما يهدد بتوقف عمل المستشفيات وخدماتها الحيوية.

وأشار إلى أن معظم الإصابات التي تصل إلى المستشفيات تتركز في الأجزاء العلوية من الجسم، في حين تم تسجيل العديد من حالات الإصابة بـ "الحمى الشوكية" بين الأطفال، في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الصحية والمعيشية.

كما حذر مدير قسم الأطفال والولادة بجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، من خطر انتشار مرض الحمى الشوكية "التهاب السحايا" بشكل غير مسبوق بين الأطفال بالقطاع، وقال "منذ أربعة أيام فوجئنا بازدياد عدد حالات الإصابة بمرض الحمى الشوكية بشكل كبير، بمعدل 10 حالات يومياً، ولدينا حتى اليوم نحو 40 طفلا مصاباً داخل مجمع ناصر وحده".

والحمى الشوكية "التهاب السحايا" هي التهاب يصيب الأغشية الواقية "السحايا" المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، ويؤدي التورم الناتج عنه إلى ظهور أعراض أبرزها الحمى، الصداع الشديد، وتصلب الرقبة، وعلى الرغم من إمكانية إصابة أي فئة عمرية، فإنها أكثر شيوعاً بين حديثي الولادة والأطفال والمراهقين.

ويُعد التهاب السحايا من الحالات الطبية الخطيرة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً، إذ إن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى تسمم الدم ومضاعفات خطيرة أخرى، منها تلف دائم في الدماغ أو الأعصاب.