قصف على الفاشر يودي بحياة ثلاثة أطفال وامرأة

أعلنت شبكة أطباء السودان، عن مقتل ثلاثة أطفال وامرأة وإصابة 4 آخرين، جراء قصف صاروخي نفذته قوات الدعم السريع على منطقة شقرة الواقعة جنوب مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور.

مركز الأخبار ـ يواجه السكان في السودان منذ أكثر من عامين نزاعاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل آلاف المدنيين ونزوح ولجوء الملايين داخل وخارج البلاد، فضلاً عن كارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة العشرات.

قالت شبكة أطباء السودان، أمس الأحد الأول من حزيران/يونيو، إن ثلاثة أطفال وامرأة قتلوا وأصيب 4 آخرين، جرّاء قصف صاروخي وصفته بـ "المتعمد" نفذته قوات الدعم السريع على منطقة شقرة الواقعة جنوب مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور.

ولفتت الشبكة في بيان لها إلى أن القصف الذي شنته قوات الدعم السريع يأتي ضمن سلسلة من الهجمات المتكررة التي تستهدف بشكل مباشر، وتجمعات المدنيين والمؤسسات الخيرية التي تقدم الطعام، والتي باتت الملاذ الوحيد للأطفال والنساء للحصول على الغذاء والرعاية الصحية، في ظل انعدام شبه كامل للمواد الغذائية ودمار واسع في المرافق الطبية.

وأوضحت الشبكة أن الحصار الخانق المفروض على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام إلى جانب عمليات القصف اليومية يهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل في الولاية، وينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في البلاد.

وحملت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، مشيرة إلى أن استمرار الحصار أدى إلى انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية، وانتشار السوق السوداء التي تُباع فيها السلع بأسعار تفوق قدرة السكان، مما فاقم من معاناة السكان خصوصاً الشرائح الأضعف من النساء والأطفال.

وطالبت الشبكة في نداء عاجل المنظمات الإنسانية والإغاثية  الدولية بإرسال المساعدات الطبية والغذائية لإنقاذ أكثر من 500 ألف طفل وامرأة باتوا في مواجهة مباشرة مع خطر الموت جوعاً أو مرضاً، كما دعت الجهات الحكومية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه المدنيين في الفاشر، والعمل على رفع الحصار.

وأكدت شبكة أطباء السودان، أن خطر المجاعة بات وشيكاً وأن الأرواح تزهق يومياً في ظل الصمت الدولي أمام ما يجري في البلاد.