نزوح المئات من شمال كردفان وثمانية قتلى في الفاشر
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن نزوح 700 أسرة سودانية من مدينة بارا بولاية شمال كردفان، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية، كما قتل ثمانية أشخاص في الفاشر جراء قصف لقوات الدعم السريع استهدف ملجاً يحتمي به العشرات.

مركز الأخبار ـ تستمر الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين، والتي تسفر عن مقتل مدنيين كل يوم، في الوقت التي تعاني فيه البلاد من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وانتشار المجاعة التي أودت بحياة العشرات خاصةً في مراكز اللجوء.
كشفت منظمة الهجرة الدولية أمس الخميس العاشر من تموز/يوليو، عن نزوح قرابة 700 أسرة سودانية من مدينة بارا بولاية شمال كردفان نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية جراء المعارك المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما بين يومي الجمعة والأربعاء الماضيين.
وتم تسجيل نزوح أُسر من أحياء متعددة من مدينة بارا بشمال كردفان وانتقالها إلى مناطق داخل ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض جنوب البلاد، والخرطوم، وفقاً لما قالته المنظمة التي أشارت إلى أن الأوضاع في البلاد لا تزال متوترة.
تصاعد القتال وسط أزمة إنسانية خانقة
وفي ظل احتدام الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط الفاشر بشمال دارفور غرب السودان، قال مصدر طبي أمس الخميس أن ثمانية مدنيين قتلوا جراء قصف لقوات الدعم السريع استهدف ملجاً يحتمي به العشرات من أهالي الفاشر.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من معاناة السكان في الفاشر الذين يعيشون في ظل اشتباكات دامية، مع تدهور البنية التحتية ونقص شديد في الموارد الغذائية والمياه النظيفة والوقود.
ولا تزال قوات الدعم السريع تحاصر الفاشر المدينة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرتها منذ أيار/مايو 2024، إلا أن عدم تمكنها من السيطرة على العاصمة الخرطوم، دفعها لتكثيف هجماتها على الفاشر ومخيمات اللجوء المحيطة بها التي تعاني من المجاعة.
ووفقاَ للأمم المتحدة، يعاني 40% من الأطفال دون سن الخامسة في الفاشر من سوء التغذية الحاد من بينهم 11% يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وبحسب آخر التقديرات يعيش مليون شخص في شمال دارفور على شفا مجاعة بينما نزح قرابة 780 ألف شخص منذ بداية النزاع.
وفي الفترة ما بين نيسان/أبريل وحتى أيار/مايو الماضيين، نزح أكثر من نصف مليون من مخيمات اللجوء المحيطة بالمدينة، إثر الهجمات العنيفة لقوات الدعم السريع.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلة بنحو 130 ألف.