نزوح الآلاف من رفح والنظام الصحي في غزة سينهار تماماً

بعد الأوامر الإسرائيلية بإخلاء رفح لشن عملية عسكرية فيها، نزح أكثر من 100 ألف شخص من المدينة خلال الأيام الخمسة الماضية.

مركز الأخبار ـ لا تزال عمليات نزوح سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة مستمرة منذ خمسة أيام، بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية الموجودين ببعض مناطق رفح الاتجاه إلى خان يونس، محذرين السكان من التوجه شمالاً.
أكدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة العاشر من أيار/مايو، أن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من رفح خلال الأيام الخمسة الماضية بعد التهديدات الإسرائيلية بإخلائها، مشيرةً إلى أن المستشفيات ستتوقف عن العمل إذا لم يصل الوقود خلال الـ 24 ساعة القادمة. 
وقالت إن إغلاق معبر رفح يؤثر بشكل سلبي على إمدادات الوقود والمساعدات وتحركات السكان، لأن نقصه سيؤدي إلى توقف الجهود الإنسانية في غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحذر مسؤول في الأمم المتحدة من استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الرئيسية مع غزة الأمر الذي تسبب بإغلاق نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات، وخصوصاً الوقود، ما جعل جميع العمليات الإنسانية شبه مستحيلة، وجاء التحذير وسط تزايد الدعوات الدولية بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة بعد أن بدأت المجاعة في الشمال تفتك بالسكان.
كذلك حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في غزة سينهار تماماً في حال توقف تدفق الوقود إثر إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.
وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة "بدون وقود سيتوقف كل ما يتم في مستشفانا، ولن يعد من الممكن إجراء العلاجات المنقذة للحياة... بدون وقود، سينهار نظام الرعاية الصحية بالكامل".
وورد في بيان المكتب الإعلامي للحكومة في غزة، معلومات عن نقص الوقود في مستشفى شهداء الأقصى بغزة، الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية.
وجاء في البيان "أفادت إدارة مستشفى شهداء الأقصى أن الوقود سينفذ خلال 48 ساعة وبالتالي ستتوقف الخدمات الصحية والطبية"، وذكر البيان أن 33 مستشفى خرجت عن الخدمة بعد الهجمات، كما توقفت إمدادات الوقود لمستشفى شهداء الأقصى، آخر مستشفى يعمل في قطاع غزة، بعد أن دمرت إسرائيل نظام الرعاية الصحية".
وأضاف أنه في حال خروج المستشفى عن الخدمة فإن حياة المرضى والجرحى، وخاصة المرضى في العناية المركزة والأطفال في الحاضنات، ستكون في خطر كبير، ودعا البيان المؤسسات والمنظمات الدولية إلى تزويد المستشفى بالوقود "قبل فوات الأوان وبأسرع وقت ممكن".