نتيجة سياسة التجويع... وفاة طفلة في قطاع غزة
توفيت طفلة نتيجة مضاعفات المجاعة وسوء التغذية، ليست سوى عنوان مأساوي للوضع المتدهور الذي يعيشه أكثر من مليون طفل في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.

مركز الأخبار ـ وسط انهيار شبه كامل للقطاع الصحي وتوقف المساعدات الإنسانية، تزداد أرقام الضحايا يوماً بعد يوم، ما يستدعي وقفة عاجلة أمام الواقع المؤلم.
توفيت الطفلة الفلسطينية رزان أبو زاهر (4 أعوام)، اليوم الأحد 20 تموز/يوليو، إثر مضاعفات ناجمة عن المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة المحاصر، وفقاً لمصدر طبي في مشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح.
يعكس ذلك الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والأسرة، وتستقبل يومياً مئات الحالات المصابة بالإجهاد الحاد وفقدان الذاكرة بسبب الجوع.
بدورها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن مليون طفل في غزة يعانون من التجويع جراء الحصار الإسرائيلي، مطالبة برفع الحصار والسماح بدخول الأغذية والأدوية.
وأكدت أن حالات سوء التغذية الحاد الشامل بين الأطفال تضاعفت بين آذار/مارس وحزيران/يونيو الماضيين، بعدما أجرت أكثر من 74 ألف فحص وكشفت عن آلاف الحالات الحرجة، حيث حددت ما يقارب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.
فيما تستمر القوات الإسرائيلية باستهداف المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات، ما أدى لمقتل المئات منذ نهاية أيار/مايو الماضي، بينهم 32 شخصاً أمس السبت في خان يونس، و14 آخرين أول أمس الجمعة في مناطق مختلفة.
وقد توقفت شاحنات الإغاثة عن الدخول منذ أسبوع تقريباً، وسط اتهامات متبادلة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس بشأن استهداف المدنيين المجوّعين.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، تجاوز عدد الضحايا 891 قتيلاً و5754 مصاباً منذ فتح نقاط توزيع المساعدات في أيار/مايو الماضي.