'نتحمل الصعوبات ولكننا لا نقبل الاستسلام أبداً'

أكدت نساء عفرين اللواتي نزحن إلى الشهباء أنه "بالرغم من الهجمات والحصار المفروض على المنطقة، نتحمل عقبات الحياة وصعوباتها، لكننا لا نقبل الاستسلام أبداً".

حسناء محمد

الشهباء ـ بعد احتلال الدولة التركية لمدينة عفرين، نزح الآلاف من الأهالي إلى مدينة الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، فمنذ 6 سنوات ومهجري عفرين يقاومون في موطن الهجرة، لكن الاحتلال التركي ومرتزقته يستمرون بمهاجمة السكان المهاجرين يومياً بهدف إضعاف مقاومتهم، مرتكبين العديد من المجازر.

تسببت هجمات الاحتلال التركي في السابع أيلول/سبتمبر الجاري، في فقدان مهجر عفريني من منطقة "بلبله" يدعى خالد محمد لحياته. وفي 9 من الشهر أصيب طفلان هما زينب فيصل جنيد البالغة من العمر 4 سنوات، وأحمد فيصل جنيد البالغ 6 سنوات، كما توفي مواطن يدعى محمد صادق عمر متأثراً بإصابته. وتستمر هذه الهجمات في عموم قرى الشهباء وشيراوا وشرا التابعة لعفرين المحتلة، حيث لا يزال المدنيون يعيشون ويقاومون في تلك القرى.

وأوضحت أمل قهرمان الهدف من هذه الهجمات "الدولة التركية المحتلة تهاجم جميع مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بذرائع واهية وتستهدف المدنيين. والهدف هو قتل وإبادة الشعب الكردي وزرع الخوف، لكننا لن نخضع أبداً للهجمات وسياسات التدمير ولن نقبل الاستسلام. ليس لدينا أي خوف من هجمات المحتل وسنواصل نضالنا دائماً. الدولة التركية ضد تطور المرأة، لذلك فهي تستهدف المرأة في البداية"، مؤكدة "نحن الشعب الكردي، نستمد القوة من آلامنا ونقاوم. إن تواجدنا في الشهباء هو من أجل العودة إلى عفرين".

"لن نخرج من الشهباء حتى تحرير عفرين"

وأدانت جيلان دميرجي هجمات المحتل التركي وأكدت أنهم لن يغادروا الشهباء وأنهم سيبقون هناك إلى أن تحرر عفرين "نزحنا إلى الشهباء لكن الدولة التركية المحتلة تهاجم يومياً. وتستهدف المواطنين في هجماتها بما في ذلك النساء والأطفال. رسالتنا إلى أردوغان ومرتزقته هي أننا لن نترك الشهباء حتى يتم تحرير عفرين. لقد مرت 7 سنوات ونحن نقاوم في موطن الهجرة وسنظل نقاوم من أجل عفرين، فمن جهة هجمات الاحتلال ومن جهة أخرى حصار حكومة دمشق على المنطقة. بهدف كسر مقاومة الشعب، فنحن نتحمل عقبات الحياة وصعوباتها، ولكننا لا نقبل الخضوع والاستسلام أبداً".