'العدالة لن تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين'

استنكر مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، ظهور المدعو (حاتم أبو شقر) الذي تلطخت يداه بدماء الشهيدة هفرين خلف في احتفال سياسي بمدينة دمشق، مطالباً بتسليمه للمحاكم الدولية.

الرقة ـ أكد مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، على أن العدالة لن تتحقق إلا بمحاسبة الجناة، وأن السلام لا يمكن أن يقوم على دماء الأبرياء دون إنصافهم.

أدلى مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل اليوم السبت الأول من شباط/فبراير، ببيان ندد فيه بظهور المدعو حاتم أبو شقر "أحمد الهايس"، الذي اغتال الأمينة العامة للحزب هفرين خلف، وجاء في البيان "ما حدث مؤخراً فيما سمّي بـ "احتفال النصر" في مدينة دمشق بحضور حاتم أبو شقرا قائد ميليشيا "أحرار الشرقية"، ليس إلا تأكيداً صارخاً على هذا التجاهل، وتطبيعاً مع من ارتكبوا أفظع الجرائم بحق الأبرياء، وعلى رأسهم الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف التي اغتيلت بوحشية في العاشر من كانون الأول/ديسمبر عام 2019". 

وأضاف البيان "لقد كانت الشهيدة هفرين خلف رمزاً للسلام والتعددية والديمقراطية، وكانت تدعو بكلماتها إلى بناء سوريا لا مركزية، تحتضن جميع مكوناتها، لكن الإرهاب اغتالها بدم بارد، في جريمة وثقتها لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة "HRC" في 2022".

وأكد البيان أن العدالة لن تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين، وأن السلام لا يمكن أن يقوم على دماء الأبرياء دون إنصافهم "أن حاتم أبو شقرا ليس مجرد فرد بل هو أحد قادة الفصائل الإرهابية المدعومة من حزب العدالة والتنمية، والمدرج على قوائم العقوبات الأميركية لتورطه المباشر في جرائم حرب خلال الاحتلال التركي لمناطق إقليم شمال وشرق سوريا".

وأشار بيان مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل إلى أن "سجله الإجرامي حافل بانتهاكات جسيمة، شملت القتل والخطف والتهجير القسري، لا سيما بحق أهالي عفرين وتل أبيض، وخاصة أبناء المكون الإيزيدي، كما تشير تقارير حقوقية موثوقة إلى ضلوعه في تجارة البشر واحتجاز العائلات والمختطفين بعد سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا على مناطقهم، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية الإنسانية".

ونوه البيان إلى أن ظهور حاتم أبو شقرا في احتفال سياسي بدمشق يمثل إهانة للعدالة واستهزاء بدماء الأبرياء، ويعكس استمرار التواطؤ مع القتلة والمجرمين "إن التستر على ولاء الإرهابيين والترويج لهم يشكل خطراً على أمن سوريا ومستقبلها، ويؤكد استهتار بحقوق الضحايا الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الحرية والعدالة".

وأدان البيان صمت المجتمع الدولي حيال الجرائم التي ترتكب علناً وأمام مرأى العالم حيث أن ذلك يعكس غياب الإرادة الحقيقية لتحقيق العدالة، مشيراً إلا أن هذا الأمر "لن تقبل به النساء السوريات اللواتي عاهدن أنفسهن على الانتقام للشهيدة هفرين خلف، وجميع شهيدات سوريا، عبر النضال المستمر من أجل الحرية والديمقراطية".

وطالب البيان في ختامه بتسليم حاتم أبو شقرا إلى القضاء السوري، وإلى المحاكم الدولية لمحاكمته على جرائمه وفق القوانين الدولية، لا سيما جريمة اغتيال هفرين خلف والتمثيل بجثمانها على مرأى العالم "مطلبنا حق إنساني لا يمكن التنازل عنه، العدالة يجب أن تكون الركيزة الأساسية لأي حل سياسي أو اجتماعي في سوريا، ولا يمكن القبول بتجاهل حقوق الضحايا أو التستر على المجرمين، لأن التغاضي عن هذه الجرائم يعادل ارتكابها".