نساء مخمور: لن نتخلى عن مقاومتنا وسنحارب الهجمات بهويتنا وثقافتنا
استنكرت عضوات مركز "النجمة الذهبية" في مخيم مخمور قرار إغلاق المؤسسات والمنظمات النسوية في إقليم كردستان، "يجب علينا ألا نتخلى عن مقاومتنا ونضالنا ومحاربة الهجمات بهويتنا وثقافتنا وفننا".
نوبلدا دنيز
مخمور ـ في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي قامت قوات الاسايش في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، باقتحام مراكز شركة "كازنغي باربياني" التي تعمل على إعداد برامج لقناة JIN TV، كما قامت بإغلاق منظمة نساء حرية كردستان (RJAK)، ومنظمة Niwêger لتطوير الفن ومنظمة Merziye النسائية، وإغلاقها بالقوة ودون تقديم أي وثائق رسمية.
لا تزال ردود الفعل حول إغلاق شركة "كازنغي باربياني" التي تعمل على إعداد برامج لقناة JIN TV، وعدد من المؤسسات الأخرى من قبل قوات الأسايش في إقليم كردستان دون تقديم أي وثائق رسمية مستمرة، حيث نددت عضوات مركز "النجمة الذهبية" في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور) بإغلاق المؤسسات والمنظمات النسائية، مؤكدات أنهن ستقاومن رغم جميع الهجمات.
"تمكين المرأة في كافة مجالات الحياة هو الحق الأساسي"
قالت المتحدثة باسم مركز "النجمة الذهبية" في مخيم مخمور جيدم أورن، إن تمكين المرأة في كافة مجالات الحياة هو حقها الأساسي، هدف القوى الحاكمة هو تدمير المرأة وإقصائها ونشر أيديولوجيتهم، هناك عنف وظلم واسع النطاق ضد المرأة من قبل تلك القوى، لا يتم الاعتداء على المرأة في إقليم كردستان فقط، بل في جميع أنحاء العالم لأنها صانعة الحياة والفن.
وأكدت إن الهدف من الهجوم على المراكز والمؤسسات النسائية هو تدمير الهوية والثقافة والفن الكردي "في شمال كردستان، كانت هناك هجمات كبيرة ضد النساء واللغة والثقافة والهوية الكردية منذ سنوات، تم اعتقال واحتجاز وقتل الأشخاص الذين يقومون بأنشطة ثقافية وفنية، هدفهم تدمير الهوية الكردية وإقصائها من خلال تنفيذ هجمات ضد المؤسسات والمنظمات النسائية من قبل الحكومة الإقليمية".
وأكدت على أنه، يجب على الشعب الكردي والشباب الكرد في جميع أنحاء كردستان عدم الاستسلام، ومواصلة المقاومة من أجل ثقافتهم وفنهم.
"يريدون إدارة العالم وفقًا لمصالحهم الخاصة"
من جانبها أكدت عضوة مركز "النجمة الذهبية" زردا بنيك، أن القوى الحاكمة ترى في تقدم المرأة تهديداً لها "ندين إغلاق المؤسسات والمنظمات في السليمانية من قبل الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، التي تعمل من خلال هذه الهجمات على إبعاد المرأة عن العمل والأنشطة الاجتماعية وحصرها في المنزل، لأنهم يرون في تطورها تهديداً كبيراً لهم، فالقوى الحاكمة تريد أن تحكم العالم وفقاً لمصالحها".
ودعت زردا بينك، إلى الحفاظ على الثقافة والفن الكردي "كشابات يجب علينا النضال من أجل تطوير ثقافتنا وفننا ومحاربة كل الهجمات بهويتنا وموسيقانا وثقافتنا وفننا".