نساء السويداء تُعدن بزخم أكبر إلى الساحة وتطالبن بالحرية

ازدادت أعداد المطالبين بالحرية في مدينة السويداء السورية، بعد أشهر قليلة من الانحسار، مشددين على سلمية الاحتجاجات التي لا تزال مستمرة منذ آب/أغسطس 2023.

السويداء ـ عاد أهالي السويداء السورية وخاصة النساء اليوم الجمعة 6 كانون الأول/ديسمبر، بقوة إلى ساحة الكرامة، لإحياء مظاهرة مركزية تطالب بالحرية والكرامة.

رفع المشاركون والمشاركات في الاحتجاج لافتات تعبر عن رفضهم للنظام الذي هجر واعتقل الكثيرين، ومنها ما تسلط الضوء على مواد من الدستور، وأخرى خريطة لسوريا واحدة مكتوباً عليها "ليست للبيع"، ولافتات أخرى طالبت بالوصول إلى حل للأزمة السورية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 حول سوريا، ومواجهة الفساد الذي تسبب بالانهيار الاقتصادي.

وأكدت النساء اللواتي حملن الزهور بأيديهن خلال الاحتجاج الذي حمل عنوان "جمعة تحرير سوريا" على أن النصر قريب بعد طول الانتظار.

وعلى هامش الاحتجاج قالت هبة أبو الزين أن الحرب والمناوشات في سوريا شردت الكثيرين في ليالي البرد القارسة، لافتةً إلى أن النساء والأطفال الأكثر تضرراً "من حق الأطفال عيش حياة مستقرة، ليس من العدل ما يحصل".

 

 

من جانبها قالت سميحة المعاز "لقد أثرت الحرب التي دامت أكثر من عقد على جميع فئات سوريا اجتماعياً واقتصادياً، حيث هجر الآلاف من منازلهم، وتعرض الكثيرون لانتهاكات حقوق الإنسان، أتمنى عودة جميع المهجرين إلى بيوتهم وأن تكون سوريا حرة موحدة".

 

 

بدورها قالت نوارة عزام "عانى الشعب السوري على مدار سنوات من ويلات الحرب من التهجير والدمار والاعتقال، حان الوقت لعودة المهجرين إلى منازلهم ومدنهم والقضاء على المنظومة الفاسدة"، مشيرةً إلى أن أهالي السويداء سيستمرون في الاحتجاجات السلمية، حتى تتحقق مطالبهم "سنحاول ألا نلجأ للدماء أو القتل لأنها لغة النظام وهو يحاول أن يجرنا إلى الدماء".

 

 

فيما قالت ريم أيوب "خرجنا في الاحتجاجات سلمياً وسنستمر بالسلمية، النظام أوشك على نهايته في المدينة، يكفي ما عانته سوريا من ظلم".