نساء السويداء ترفضن "إعادة تدوير" مسؤولي النظام السابق
نظمت نساء السويداء مظاهرة، أعلن فيها عن رفضهن التام لإعادة تعيين مسؤولين من النظام السوري السابق في سوريا الجديدة، معبرات عن قلقهن من استمرار الفساد.
روشيل جونيور
السويداء ـ رفضت نساء السويداء ما أطلقن عليه "إعادة تدوير لشخصيات" كانت تعمل لدى النظام السوري السابق، معتبرات أن ذلك امتداد للفساد الذي لطالما طالبن بوضع حد له.
منذ بداية الأزمة السورية والنساء تشغلن الصفوف الأولى للاحتجاجات والمظاهرات التي طالبت بنظام ديموقراطي يحترم المرأة ويعطيها كامل حقوقها المشروعة، فقد انطلقت اليوم الثلاثاء 24 من كانون الأول/ديسمبر، مظاهرة حملت فيها نساء السويداء لافتات كتب عليها "تدوير الفساد جريمة أعظم من الفساد نفسه"، عبرن فيها عن رفضهن التام لإعادة تعيين شخصيات من النظام السوري السابق في سوريا الجديدة.
واستنكرت الطالبة لجين نكد هذه الخطوة، وقالت "لقد سقط النظام السوري الذي كان يقمعنا كلما خرجنا للمطالبة بحقوقنا أو عند الاعتراض على أي قرار يصدر من الجامعة يتم فصلنا بقصد تخويفنا وإسكاتنا".
وأضافت "كطلبة نرفض إعادة تدوير تلك الشخصيات التابعة للنظام السابق، إنها شخصيات لا تعرف سوى الفساد، لن نسكت عن حقوقنا من الآن فصاعداً، لن نرضى باستمرار الفساد الذي خلفه النظام السابق".
وشددت على ضرورة أن "تصل كلمة المرأة في مجتمعنا إلى المكان المناسب كحال الرجل، ولن يكون ذلك سوى بتوعية المجتمع، كل شخص لديه أفكار لتطوير المجتمع ومنع الفساد يجب طرحها لبناء مجتمع سليم معافى".
بدورها قالت المهندسة غيداء أبو لطيف "خرجنا اليوم من دوار الزنبقة سيراً على الأقدام إلى ساحة الكرامة منددين بإعادة تدوير أي شخصية سواء دينية أو اجتماعية أو سياسية كانت تعمل لدى النظام السابق، فمنذ عام وأربع أشهر ونحن نطالب بوضع حد لتلك المنظومة الفاسدة، أتساءل عن حجم الخذلان الذي سنواجهه إذا عادوا لاستلام زمام الأمور؟".
من جانبها قالت ميس حاتم موظفة بنقابة معلمي السويداء "نعتصم اليوم رفضاً لإعادة تدوير الشخصيات التي كانت موجودة بعهد النظام السابق، كون عقليتهم مازالت متشبعة بأفكار النظام السابق، فبعد مرور أربعين عام في خدمته فبالتأكيد عقليتهم لن تتغير، لذلك كمجتمع محلي نرفض رفضاً قاطعاً إعادتهم إلى مناصبهم وأيضا هناك أشخاص كفء يستحقون الحصول على فرص في سوريا الجديدة".