نساء السويداء تعدن إلى الساحة وتطالبن بالديمقراطية

طالبت نساء السويداء بمشاركة جميع الأطياف في حكم سوريا، وضمان حقوقهن في البلاد، مشيرات إلى أن قرار تعيين الجولاني رئيساً للبلاد دون انتخابات نزيهة تثير قلق ومخاوف الأهالي.

روشيل جونيور

السويداء ـ عادت نساء السويداء للخروج إلى ساحة الكرامة للاحتجاج، مطالبات بحكومة ديمقراطية وعادلة، لا تشعرن فيها بالقمع في ظل عدم اتخاذ أي إجراء استجابةً لمطالبهن.

شهدت ساحة الكرامة بمدينة السويداء السورية أمس الجمعة 31 كانون الثانيٍ/يناير، ردود فعل متباينة من النساء الحاضرات إزاء تعيين الجولاني رئيساً للمرحلة الانتقالية، تراوحت ما بين التحفظ والتخوف من آلية التعيين ومسار العملية السياسية.

وقالت ريما عزام وهي من أوائل النساء اللواتي شاركن في الحراك الشعبي الذي خرج للمطالبة بحقوقه قبيل سقوط نظام البعث؛ "إن تعيين أحمد الشرع من قبل الفصائل المسلحة يبعد سوريا عن الديمقراطية"، متسائلةً "أين هو صوت الشعب بكافة أطيافه؟"، مؤكدةً على أن وصول رئيس عبر التوافقات الفصائلية لا يعكس إرادة السوريين الحقيقية.

وأكدت لينا أبو حمدان رفضها التقسيم والطائفية، مشددةً على ضرورة خروج جميع الاحتلالات من سوريا وعلى رأسها تركيا، كما تساءلت عن سبب تأجيل الحوار الوطني الذي كان من المفترض أن ينبثق منه لجنة دستورية وإعلان دستوري قبل اختيار الرئيس "إن تجاوز هذه المراحل يقوض أسس بناء دولة ديمقراطية قائمة على القانون، نطالب أن تُحكم سوريا بجميع الأطياف لا للون الواحد لحكم سوريا".

وقالت مي الجرماني إن "هناك تحفظات ومخاوف من آلية تعيين أحمد الشرع"، مشيرةً إلى أن القرار جاء من قبل الفصائل وليس عبر لجان سياسية، وأنه لم يتم تحديد مدة المرحلة الانتقالية، وهو ما أثار قلقاً من احتمال استمرار الحكم إلى أجل غير مسمى، مشددةً على ضرورة مشاركة جميع أطياف الشعب السوري في الحكم محذرة من التهميش وأثره على استقرار البلاد.

وكذلك طرحت الناشطة في ساحة الكرامة منذ بداية الحراك شهيرة طرودي، عدة تساؤلات حول شرعية تعيين الجولاني في ظل غياب دستور واضح أو انتخابات، مشيرةً إلى أن بناء دولة القانون يتطلب التزاماً بالمسار الديمقراطي وعدم فرض حلول غير توافقية، مطالبةً بضمانات واضحة لتحقيق الإصلاحات.

ويأتي هذا الحراك بعد عدة احتجاجات وحراكات شعبية بمدينة السويداء مطالبين فيها بدولة علمانية تكرس حقوق الأقليات، وتضمن حقوق النساء في البلاد.