نساء السويداء: نريد العيش في بلد علماني ديمقراطي
عاودت نساء السويداء اللواتي تشاركن في الاحتجاجات المستمرة، المطالبة بوحدة جميع مكونات سوريا، وتطبيق القرار الأممي 2254.
روشيل جونيور
السويداء ـ نددت نساء السويداء بمحاولات حكومة دمشق فصل المدينة عن قراها، مؤكدات على استمرارهم في الحراك الشعبي إلى حين تحقيق مطالبهم.
تجمع المئات من أهالي مدينة السويداء السورية، أمس الجمعة 28 حزيران/يونيو، وسط ساحة الكرامة للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي 2254، رافعين لافتات تحمل تطالب بالحرية والتغيير السياسي، حيث صدعت حناجرهم بالهتافات والأهازيج الثورية، ولم تقتصر على حمل اللافتات بل شاركن النساء في أغنية تحت عنوان "نحن الوطن مش حاجز وضابط أمن"، وقد رسم المحتجون/ات على جدران ساحة الكرامة شعاراً يدعو لمقاطعة الانتخابات.
"نرفض الحواجز لأنها تقطع أوصال السويداء" هكذا بدأت هند صلاح حديثها "بالنسبة لموضوع الحاجز مرفوض من قبل المدينة وبشكل خاص من المحتجون/ات لأنهم على يقين بأن وجود الحاجز ليس للأمان بل لتقطيع أوصال السويداء وجمع شبابها وزجهم في صفوف الجيش ومهمة الحواجز تشليح ونهب المارة لتسهيل تمرير المخدرات، فهي لم تكن يوماً لحماية المواطنين"، مشيرةً إلى أنه "على الرغم من الأسلحة والدبابات الموجودة على الحواجز إلا أننا قابلناهم بسلمية أغصان الزيتون".
لفتت إلى أن الحواجز مكانها الحدود وليس داخل المدينة، وهي لترهيب الشعب "نحن بعيدين عن إراقة الدماء، إنهم يحاولون عسكرة الحراك".
من جانبها أوضحت سحر حمزة إحدى المشاركات في احتجاجات يوم الجمعة إلى أنها لا تريد إرسال أولادها إلى خدمة العلم التي تخدم نوايا حكومة دمشق "دخلنا الشهر الحادي عشر من الثورة ولم يكن هناك أي حواجز داخل المدينة، لقد نصبوا الحواجز بذريعة القضاء على ظاهرة المخدرات، تمثيلتهم أصبحت مكشوفة لأن غايتهم من هذا الحاجز زج الشباب في صفوف النظام، وهذا الأمر مرفوض بشكل قطعي ونحن جميعاً نعلم أن هذا الحاجز نصب لتسهيل عملية التهريب وهي لعبة من ألاعيب السلطة لتخريب ثورتنا السلمية ومحاولته تلويثها بالدماء".
بدورها قالت سمر عادل العاملة في القطاع الصحي "تروج حكومة دمشق أن الحراك السلمي يقوم بالتخريب، يعتقد أن المجتمع معصوب الأعين ولم يرى الواقع المرير الذي يمر به البلاد".
وأكدت على أن "أولادنا هم الأجدر ببناء بلادهم والبقاء بها بدلاً من الهجرة، لقد بدت سوريا بلا هيكل وبلد مسن بسبب فقدانه للشباب، نحن مصرون على البقاء والحفاظ على ما تبقى من هذه البلاد وترك بصمة للأجيال القادمة"، لافتةً إلى التراجع الملحوظ للقطاع الصحي كونها تعمل في هذا القطاع الذي تراجعت خدامته".
وأوضحت "خرجنا لنطالب بحقوقنا ومستمرين بمطالبنا لا تعزيزات النظام ولا حواجزه ولا إطلاق النار يخيفنا"، مضيفة أنهم يريدون العيش في بلد علماني ديمقراطي "نريد أن نمارس حريتنا بشكل كامل"، مناشدة جميع النساء اللواتي لم تشاركن في الحراك السلمي بأن تتواجدن في الساحات للمطالبة بكرامته.