السودان ـ تعرضت النساء في السودان للقتل والاغتصاب والتشرد والنزوح نتيجة الحرب التي لا تزال مستمرة منذ أكثر من عام والتي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، على الرغم من الدعوات الأممية والدولية لإيقاف إطلاق النار.

عقدت القيادات النسوية السودانية مؤتمراً في العاصمة الأوغندية كمبالا وضم المؤتمر قيادات ومنظمات نسوية من السودان، ودعين إلى توحيد الأجندة النسوية للعمل من أجل احلال السلام وإشراكهن في أي عملية سلام قادمة، وضرورة أن تكون النساء على طاولة المفاوضات وأن تشاركن في تنفيذ الاتفاق ومتابعته ومراقبته.

وطالبت القيادات النسوية بضرورة إيقاف الحرب في السودان، وحماية النساء من الانتهاكات التي تتعرضن لها أثناء الحرب وإشراكهن في العملية السياسية، كما ناقشن كيفية إيصال المساعدات للنساء في مناطق النزوح واللجوء خاصةً بعد أن كانت الانتهاكات ضد المرأة السمة الأبرز في النزاع القائم، وتعددت بين العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وفقدان العمل والتشرد وتزويج القاصرات.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من بينها هيومن رايتس ووتش، قد وثقت انتهاكات مروعة ضد النساء في السودان على يد طرفي الحرب، بما في ذلك الاستغلال الجنسي مقابل الغذاء، الاغتصاب، التحرش، والتشريد.

ودعت القيادات النسوية إلى الالتزام بأجندتهن بغض النظر عن التأثيرات الحزبية والسياسية والمجتمعية، والعمل على تنسيق واضح لتنفيذ أجندة نسائية مشتركة من أجل السلام.