نرجس محمدي ومحبوبة سراج تترشحان لجائزة نوبل للسلام

أعلن معهد أوسلو لأبحاث السلام عن ترشيح الناشطتين نرجس محمدي ومحبوبة سراج لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2023.

مركز الأخبار ـ رشح معهد أوسلو لأبحاث السلام الناشطة في مجال حقوق المرأة في إيران نرجس محمدي، والناشطة في مجال حقوق المرأة في أفغانستان محبوبة سراج، لجائزة نوبل للسلام.

قال رئيس معهد أوسلو هنريك أوردال، أنه نظراً للعلاقة بين حقوق الإنسان والسلام، فقد تم ترشيح ناشطتين في مجال حقوق الإنسان لهذه الجائزة المرموقة.

وأوضح المعهد من خلال بيان له "إن حقوق المرأة لا تحترم في إيران وأفغانستان، في إشارة إلى التمييز بين الجنسين وحظر تعليم المرأة في أفغانستان"، مؤكداً أن "الناشطتين نرجس محمدي ومحبوبة سراج تستحقان الحصول على هذه الجائزة بشكل مشترك لجهودهن الدؤوبة في الدفاع عن حقوق المرأة في إيران وأفغانستان".

 

"لن أستسلم"

ووجهت الحقوقية والناشطة في مجال حقوق المرأة والمتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان نرجس محمدي، رسالة من داخل سجن إيفين تحدثت فيها عن حفل تسلم جائزة السعفة لعام 2023 لمؤسسة أولاف بالمه، قائلةً "أنا فخورة لحصولي على جائزة أولاف بالمه المرموقة من السويد. سميت هذه الجائزة على اسم شخص تعتبر حياته مثال نير للعمل الخيري والسلام والتنمية".

وأوضحت الرسالة "لقد سد النظام القمعي للحكومة الاستبدادية البالغة من العمر 44 عاماً طريق أي حراك سياسي واجتماعي من خلال قمع واسع النطاق للمعارضين والمتظاهرين والمؤسسات المدنية المستقلة وحرية التعبير والصحافة، وجعل أموال الانتخابات وأصوات الناس بلا معنى في فترات مختلفة. في الواقع، تم تهميش استراتيجية التأثير على الحركات وأنشطة الأهالي بسبب افتقارهم للمساءلة. كما حوَّل النظام الأيديولوجي للحكومة التمييز وعدم المساواة بين الجنسين إلى شيء مشترك مع القيم المقدسة من خلال استخدام الإعلانات المكثفة والمكلفة وإساءة استخدام النظام التشريعي".

وأضافت "على الصعيد الدولي والإقليمي، حاولت الدولة الإيرانية وبعض الدول الأخرى من خلال خوض الحروب في المنطقة، وسياسة قمع الحركات الديمقراطية لشعوب المنطقة، وتعزيز ودعم اللا ديموقراطية والسلطوية والترويج للحرب والعنف والكراهية، تعريض ليس فقط الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران للخطر، لكن أيضاً السلام والأمن والتنمية".

وقالت نرجس محمدي من خلال رسالتها "من الواضح أن حجم الاحتجاجات الشعبية وشدتها سيزيدان من حدة العنف والقمع الحكومي، وفي هذه الظروف سنحتاج بلا شك إلى دعم فعال من المؤسسات الدولية والتضامن العالمي، وهو ما أتمنى أن نراه في النهاية".

وأوضحت "أمارس النشاط المدني منذ ما يقارب الـ 30 عاماً، وفي هذه المرحلة أدافع عن حقوق الإنسان وأنا من دعاة السلام، أؤمن وأسعى جاهدة من أجل الانتقال من الجمهورية الإسلامية ومرحلة ما بعد الانتقال من الحكومة، أي مرحلة تحقيق الديمقراطية وضمان حقوق الإنسان، وفي الوقت الحالي يمكننا المساهمة في السلام والتنمية في العالم وخلق تفاهم دولي والحفاظ على الأمن لدول العالم، ولن أخذل إيران والعالم".