نرجس محمدي تطالب بتحرك أممي لوقف الإعدامات في إيران
طالبت الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، في رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يكون تحقيق الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط وفي إيران شرطاً أساسياً لأي نوع من المفاوضات.
مركز الأخبار ـ بالتزامن مع اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ومشاركة الرئيس الإيراني، طالبت نرجس محمّدي السجينة السياسية الإيرانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام وأعضاء الأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات فورية لوقف الإعدامات الجماعية والوحشية للسجناء الأبرياء في البلاد.
دعت نرجس محمدي من خلال رسالة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تضع شرطاً مسبقاً لأي نوع من المفاوضات لتحقيق الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط وإيران.
كما طالبت "باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف عمليات الإعدام الوحشية واسعة النطاق للسجناء، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين والأيديولوجيين، والقمع المنهجي والمستهدف للمرأة الإيرانية وتجريم الفصل العنصري على أساس الجنس، فضلاً عن قمع المؤسسات المدنية المستقلة".
وأشارت الرسالة إلى انتفاضة Jin Jiyan Azadî، التي اندلعت عقب مقتل الشابة الكردية جينا أميني، خلال احتجازها من قبل ما تسمّى "شرطة الأخلاق"، ووصفتها بأنها حركة ديمقراطية تنادي من أجل المساواة والحرية، مؤكدةً أن هذه الحركة تواجه قمعاً وحشيّاً من قبل السلطات، وأن قتل وإعدام الناشطين خصوصاً النساء مستمرٌ في إيران.
وأعلنت أكثر من خمس وأربعين سجينة سياسية وسجينة رأي في سجن إيفين الإضراب عن الطعام، مطالباتٍ بوقف الإعدامات والإفراج عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي.
وكانت لجنة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن إيران، حذّرت في تقريرٍ لها من إصدار أحكام إعدام بحقّ ناشطات، خصوصاً من نساء الأقليات العرقية والدينية، مشيرةً إلى أن السلطات الإيرانية كثّفت قمع النساء والفتيات مع اقتراب الذكرى الثانية للاحتجاجات الشعبية.
وعقدت اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحد في نيويورك في الفترة من 24 أيلول/سبتمبر وستستمر لغاية 30 من الشهر ذاته، تحت شعار "تعزيز السلام والتنمية المستدامة".