نرجس محمدي: إيران ما زالت في حالة حرب مع شعبها

شددت الناشطة نرجس محمدي على أن إيران ما زالت تعيش حالة حرب مع شعبها، داعيةً المجتمع الدولي إلى التضامن مع الشعب الإيراني والضغط لإنهاء الانتهاكات وتمكين المجتمع المدني، مؤكدة أن الإيرانيين مستعدون للتحول الديمقراطي.

مركز الأخبار ـ رغم التحديات الاقتصادية والسياسية، يبرز المجتمع المدني والنساء والشباب في إيران كقوة رئيسية في مواجهة السلطات، وسط دعوات دولية متزايدة لدعم حقوق الإنسان وتمهيد الطريق نحو مستقبل قائم على العدالة والسلام. 

أكدت الناشطة نرجس محمدي، في حديث لمجلة "تايم"، أن إيران ما زالت تعيش حالة حرب داخلية بين النظام وشعبه، رغم غياب القنابل. وقالت إن المواطنين يعيشون تحت سلطة تتحكم في تفاصيل حياتهم عبر المراقبة والرقابة والاعتقالات التعسفية والتعذيب، إضافة إلى تهديد دائم بالعنف. 

وأوضحت أن السلام في إيران يتآكل بفعل الفساد وسوء الإدارة، والعقوبات الدولية، والأزمات الاقتصادية من تضخم وبطالة وندرة، فضلاً عن التدمير المستمر للبيئة، مؤكدةً أن السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل أساس للديمقراطية والاستقرار والنمو، مشيرة إلى أن الشعب الإيراني وجد نفسه بعد الحرب الأخيرة عالقاً بين صراع النظام ضد شعبه والمواجهة مع إسرائيل. 

وشددت نرجس محمدي على أن الإيرانيين أثبتوا التزامهم بالحركات السلمية عبر عقود، بدءاً من احتجاجات النساء بعد ثورة 1979 وصولاً إلى انتفاضة "Jin Jiyan Azadî" عقب مقتل جينا أميني، معتبرة أن النساء والشباب أصبحوا التحدي الأكبر للنظام. 

وأكدت أن إيران تمر بمرحلة انتقالية، وأن الشعب يواصل نضاله رغم السجون والرقابة والخسائر، مطالباً بالاعتراف الدولي والتضامن لا بالتدخل العسكري، داعيةً المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وتمكين المجتمع المدني والإعلام المستقل. 

واختمت نرجس محمدي حديثها بالقول إن الشعب الإيراني مستعد للتحول الديمقراطي، داعية العالم إلى الوقوف إلى جانبه لتحقيق مستقبل قائم على العدالة والسلام.