"نقاشات بيني وبين الآخر" معرض يجسد الأعضاء الأنثوية
"أعمالي عبارة عن مزيج من الزهور والأعضاء الأنثوية، وأحاول أن أصرخ في أعمالي بحزني وغضبي وسعادتي، لا ينبغي لنا أن نقبل دور الضحية"، هذا ما قالته الرسامة بريسا تقي بور.
نفس جاویدان
طهران ـ أقيم معرض للشابة بريسا تقي بور بعنوان "نقاشات بيني وبين الآخر" في الفترة ما بين 12 ـ 26 نيسان/أبريل الجاري في العاصمة الإيرانية طهران.
بريسا تقي بور، ولدت عام 1983 في طهران، حاصلة على درجة الماجستير في الرسم، وهي عضوة في جمعية الرسامين الإيرانيين والجمعية العلمية للفنون البصرية.
وعن المعرض، تقول بريسا تقي بور "كل أعمالي هي أنا، أولاً كإنسانة ثم كامرأة، والأدوار والآلام والأفراح التي جلبها لي المجتمع ظهرت جميعها في أعمالي. بسبب الظروف التي مررت بها خاصة في آخر خمس سنوات عندما فقدت والدي، أصبح تواصلي مع العالم الخارجي أقل جداً وعبرت عن هذا الألم والمعاناة في عملي وحولته إلى فن".
وأضافت "رحب زوار المعرض بأعمالي التي تكون عبارة عن مزيج من الزهور والأعضاء الأنثوية محاولة أن أصرخ بحزني وغضبي وسعادتي من خلال تلك الأعمال، لا ينبغي أن نقبل دور الضحية نحن أقوياء جداً والجنس ليس إلا لتضليل البشرية. نحن جميعاً بشر ويجب أن نقبل ونساعد بعضنا البعض".
فيما يتعلق بالمعرض، تقول نازيلا نوع بشري إن بريسا تقي بور تكشف عن أثر ذكرى أو كلمة أو خدش مع كل ضربة إبرة على القماش "كل غرزة، هي علامة على هموم الفنانة وغضبها وأفراحها. إن الأعمال التي تتشكل بالكامل بأيدي الفنانة تنقل مشاعرها في كل منحنى. إن ثراء وكثافة عواطفها والحوار الداخلي والحوار مع الآخر يجتمعان في طبقات مختلفة من هذه الأعمال "المألوفة والغريبة" ويكشفان عن عالمها الفريد".
ولفتت إلى أن الفنانة تتحدث بخيالها الغريب والجريء حيث الأشكال التي صنعتها تشبه قطع الأثاث، لكن الأسطح المطلية كلها عبارة عن جلد ناعم ومقاومة للعنف الذي أصبح جزءاً من الحياة اليومية للمرأة.