'نحن هنا ولن نغادر حتى نستعيد أصواتنا وإرادتنا'
أكدت المشاركات في مسيرة "الديمقراطية والحرية" التي نظمها منبر المؤسسات الديمقراطية في مدينة باتمان شمال كردستان على إصرارهن على الدفاع عن إرادتهن ومواصلة النضال حتى إنهاء تعيينات الأوصياء.
مدينة مامد أوغلو
إيليه ـ لا يزال أهالي شمال كردستان مستمرين في الخروج إلى الميادين للاحتجاج على تعيين الأوصياء في بلديات ماردين وباتمان وخلفتي، والتي تهيمن عليها سياسات الاعتقال والتعذيب.
نظّم منبر المؤسسات الديمقراطية مسيرة "الديمقراطية والحرية" في مدينة باتمان (إيله) شمال كردستان أمس الأحد 17 تشرين الثاني/نوفمبر، للمطالبة بحل ديمقراطي للقضية الكردية والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وإنهاء تعيينات الأوصياء.
وشاركت النساء بحماس كبير في المسيرة التي حضرها عشرات الآلاف من الأشخاص، حملن خلالها شعارات ولافتات تدعو إلى "حل القضية الكردية" و"الأفراج عن القائد عبد الله أوجلان" و"المقاومة مستمرة، تحية الحرية"، و"نحن نؤمن بالقوة النظرية والعملية" وأكد المشاركون على أنهم مصممون على نضالهم ولا يخشون من سياسات القمع وأنهم سيواصلون الدفاع عن إرادتهن وضد أنهاء تعينات الأوصياء الجدد.
"يجب أن تكون يد السلام صادقة"
وقالت بريهان سنكران إحدى المشاركات في المسيرة "نحن لا نقبل هؤلاء الأوصياء المعينين في البلدية، اجتمعنا اليوم ضدهم وسنكون في الميادين حتى يغادر الأوصياء الجدد وسنبقى أمام بوابة البلدية. إنهم يعينون أوصياء لصوص هنا، لماذا أجريتم انتخابات إذا كنتم ستعينون أوصياء؟ فهم يسرقون ويضعون البلدية في الديون وعندما تنفد الديون بعد الانتخابات، يعينون أوصياء مرة أخرى ثم يسرقون مرة أخرى ويفرغون خزائن البلدية"، مؤكدةً أنه "سنبقى هنا حتى يرحل الأوصياء، سنحمي بلديتنا وإرادتنا، كما نقول نحن السلام هم يقولون الحرب. إنهم يخدعون شعبهم بكلمات الحرب هذه، لكنهم لا يستطيعون خداعنا. لن ننخدع بكلامهم بعد الآن. فإما أن يأتوا هذه المرة ويقولون السلام بصدق أو سيستمر هذا الصراع. نحن مستعدون دائماً للسلام لن ينخدع الشعب الكردي بعد الآن بأي أحد، لأنه أصبح يعرف ماذا يريد لذلك ما دمنا على قيد الحياة سنناضل لنحقق السلام".
من جانبها قالت ربيعة جتين كايا "نحن نريد السلام، نريد الحرية. سنكسر هذا الوصي وسياسته. لا نريد شيئًا سوى الوحدة والتضامن. جئنا هنا اليوم من أجل إرادة شعبنا ونضاله، سنناضل في الميادين حتى نطرد هؤلاء الأوصياء في أقرب وقت ممكن، وسنبذل قصارى جهدنا، نحن لا نريد أوصياء، نحن نريد من انتخبناه ليحكمنا".
"نحن هنا لتحقيق النصر"
وأوضحت المشاركة بيريشان كاريماز أنهم سيبقون في الميدان حتى كسر الوصي وسياسة العزل "إنهم يضغطون علينا وعلى أطفالنا في السجون وخارجه في كل جانب من جوانب الحياة، إنهم يفعلون كل شيء لمنع السلام. نحن هنا لنخوض هذا النضال وتحقيق النصر والتعبير عنه. ليس لديهم حق ولا قانون ولم يكن لديهم أي أصوات ورغم ذلك يقومون بتعين الأوصياء، هذه البلدية ليست لهم إنها بلدية الشعب، سنفعل كل شيء لكسر الأوصياء وإعادتهم من حيث أتوا. نحن هنا ولن نغادر نريد استعادة أصواتنا وإرادتنا".
"يجب ألا ينخدع أحد بهذه الألاعيب"
بدورها قالت عزيزة إرتاش "نريد النصر ولا نريد أوصياءً نريد فقط رئيساً مشاركاً لنا. لن نتخلى عن هذا الكفاح حتى آخر قطرة دم من دمائنا، إذا أخذوا واحداً فسنعود بالملايين، لن يستطيعوا القضاء علينا أبداً، لذلك نؤكد أننا لن نتراجع عن نضالنا لأننا سنزيد ولن ننقص أبداً، نحن نقول دائماً نحن الأخوة والسلام، ولكن هم يقولون الحرب، يجب ألا ينخدع أحد بهذه الألاعيب بعد الآن، وعلى الجميع أن يفتحوا أعينهم، سنبذل كل ما في وسعنا ولن نرضخ لسياسة تعيين الأوصياء، نحن هنا وسنبقى هنا"
"سنستمر بالمقاومة"
من جانبها قالت جيسه تشتين كايا "جئنا هنا اليوم لنقول لا للأوصياء من أجل السلام. لو كنا نريدهم لانتخبناهم، نحن نؤكد على السلام ونقول لا للأوصياء، سنناضل مهما فعلوا، وسنستمر في المقاومة. الكثير من الناس هنا من أجل هذه المطالب، عليهم أن يسمعوا صوتنا، وأننا لن نقبل أبداً بهؤلاء الأوصياء، إذا كانت هناك انتخابات أخرى، فلن ننتخبهم مرة أخرى".
"ستبقى رؤوسنا مرفوعة"
بدورها قالت المشاركة نادرة إينس "سنقدم أرواحنا ولن نترك بلديتنا لهم، سيكون طريقنا مفتوحاً دائماً، لن نترك هذه البلدية لأحد. هذه الوصية هي دماؤنا ومستقبلنا، لن تنحني رؤوسنا لأحد، وستبقى مرفوعة دائماً. نريد النصر والسلام نريد إرادتنا لا إرادتهم. دعوا هؤلاء الأوصياء يذهبون ليس لديهم عمل ولا إرادة عملنا هو إرادتنا".
"ليكن للجميع صوتاً مسموعاً"
وقالت سيبل سونا "شاركت في جميع المسيرات التي نظمت منذ اليوم الأول لتعيين الأوصياء، أنا ضد هذا القرار ولا يمكن لأحد أن يمس إرادتي، تم اعتقالي في اليوم الأول من بدء الاحتجاجات ضد تعيين الأوصياء وتعرضت للتعذيب أيضاً لمدة يومين، والآن أنا هنا مرة أخرى، سأستمر في إظهار ردة فعلي ضد هذه القرارات، وسنكون جميعاً صوتا واحداً ضد تعين الأوصياء".