مركز الأخبار ـ أصدرت تنسيقية كردستان في المسيرة العالمية للنساء ـ جهوية شمال إفريقيا والشرق الأوسط أمس السبت 31 آب/أغسطس، بياناً استنكرت فيه الأوضاع المزرية التي تعانيها الاسيرة الفلسطينية والناشطة في حقوق الإنسان خالدة الجرار.

جاء في البيان الذي أصدرته تنسيقية كردستان في المسيرة العالمية للنساء ـ جهوية شمال إفريقيا والشرق الأوسط "في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من الاحتلال وانتهاكاته المستمرة، نجد أنفسنا اليوم أمام مأساة جديدة تجسدها معاناة المناضلة خالدة الجرار، هذه السياسية والناشطة التي أصبحت رمزاً للصمود والدفاع عن حقوق الإنسان والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، تواجه انتهاكات جسيمة لحقوقها، حيث تعرضت للاعتقال مراراً وتكراراً دون محاكمة عادلة ووضعت في السجن الإداري دون توجيه تهم محددة في محاولة بائسة لإسكات صوتها الحر".

وأكد البيان على إن "نضال خالدة جرار ليس نضالاً شخصياً بل هو نضال كافة الشعوب المضطهدة التي تنشد الحرية والكرامة، وكما تعاني النساء الكرديات من قمع واضطهاد في سجون الاحتلال التركي والإيراني، حيث يواجهن الإعدامات والأحكام المؤبدة بسبب نضالهن ومقاومتهن، فإننا نرى في معاناة خالدة جرار امتداداً لنضالهن، إن هذا الارتباط بين نضال النساء الفلسطينيات والكرديات يعكس وحدة القضية والمصير".

وأدانت تنسيقية كردستان ضمن إطار المسيرة العالمية للنساء ـ جهوية شمال إفريقيا والشرق الأوسط الانتهاكات الصارخة بحق خالدة جرار "ندين القمع الذي تتعرض له النساء الكرديات في سجون الاحتلال، إن نضالهن هو نضالنا، ونؤكد في هذا السياق على ضرورة تكثيف الجهود من قبل كافة حركات التحرر والمنظمات النسوية حول العالم، للوقوف معاً في مواجهة الظلم والاستبداد، إن ما تتعرض له خالدة جرار ونساء كردستان هو جزء من سياسات ممنهجة تهدف إلى قمع صوت الحرية وإسكات المطالبين بالعدالة والمساواة، فإن مسؤوليتنا جميعاً هي ألا نسمع لهذه الأصوات الشجاعة أن تظل في الظلام، وأن نرفع راياتهن عالياً في كل مكان".

ودعت التنسيقية في ختام البيان "جميع القوى في العالم للوقوف إلى جانبنا، ولتعزيز الجهود الدولية للإفراج عن خالدة جرار وجميع النساء القابعات في سجون الاحتلال، إن صوت الحق يجب أن يسمع وإن إرادتنا المشتركة ستظل أقوى من أي جدران أو سجون".