ناشطة سودانية تناشد العالم لحماية السودانيات من جرائم العنف الجنسي
وصفت ناشطة سودانية الانتهاكات الجنسية بحق النساء في السودان بأنها "جرائم كبرى ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة"، داعية العالم للتصدي لهذه الجرائم.
السودان ـ ناشدت الناشطة السودانية نعمات أحمداي بالتزامن مع الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس الولاية الأممية المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، المجتمع الدولي لحماية النساء السودانيات من الانتهاكات التي قالت إن طرفي النزاع يرتكبانها ضد النساء في السودان.
سلطت الناشطة السودانية نعمات أحمداي الضوء على العنف ضد المرأة الذي يرتكبه طرفا النزاع في السودان وخاصة قوات الدعم السريع التي تتحمل النصيب الأكبر في ارتكاب هذه الجرائم، ولفتت إلى أن هناك تقارير تشير إلى حدوث استغلال جنسي في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش السوداني.
وأضافت أن النساء لهن القدح المعلى فيما يتعلق بالحفاظ على حياة المواطن السوداني منذ بداية الحرب وحتى الآن وبدون وجودهن سيموت المواطنون في صمت، فهن يقدمن المساعدات للحفاظ على حياة المدنيين.
كما دعت طرفي النزاع لوقف اعتداءاتهما على النساء والشباب المتطوعين الذين يقدمون الإغاثة للمحتاجين وأن يوفروا لهم الحماية.
وناشدت العالم ومجلس الأمن على وجه الخصوص باتخاذ تدابير عاجلة وسريعة وجادة لحماية المدنيين في السودان وخاصة النساء، لافتة إلى الحاجة الماسة والعاجلة لحماية النساء والاستجابة لاحتياجاتهن.
كما أكدت براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، على الحاجة الملحة لمعالجة الأسباب الجذرية للحرب ودور الناجين والناجيات في جهود السلام.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد إن آفة العنف الجنسي لا تزال تعيق التقدم "فمن غزة إلى أوكرانيا، ومن السودان إلى ميانمار، ومن كولومبيا إلى الكونغو الديمقراطية، لا يواجه الناجون العزلة فحسب، وإنما في الغالب أيضاً الفقر الاجتماعي والاقتصادي الكامل".