رونيدا حاجي

الحسكة ـ أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً في 18 نيسان/أبريل 2023 من أجل حل الأزمة السورية بطريقة سلمية وديمقراطية ولإنهاء معاناة ملايين السوريين وحماية أراضيهم من الاحتلال والهجمات.

دعت الإدارة الذاتية في البيان حكومة دمشق إلى التحلي بموقف مسؤول، مؤكدة على وحدة الأراضي السورية، وأنها مستعدة لبدء حوار مع حكومة دمشق والأطراف الأخرى لكن حتى الآن، تحافظ حكومة دمشق على سياسة أحادية الجانب وتمتنع عن الحوار.

 

"الدولة التركية كانت سبب الإبادة والتهجير والنهب"

وقالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة خالدة بوطي "إذا عدنا إلى بداية الصراع في سوريا، سنرى أن شعوب المنطقة قد خرجت ضد نظام الحزب الواحد لأن هذا النظام كان يخنقهم ولهذا السبب التف الشعب حول الإدارة الذاتية لأنها تختلف عن الأنظمة العالمية حيث أنها تحمي حقوق ووجود كل أمة، وفي هذا الصراع تدخلت دول كثيرة من أجل مصالحها الخاصة، إحداها الدولة التركية التي هاجمت أراضي سوريا بهدف احتلالها، ولا تزال هجماتها مستمرة، مما تتسبب بالعديد من المجازر والهجرة، لذلك نرى أن من تسبب في الهجرة واحتلال أراضينا وقتل أهلها يريدون تنفيذ مخططاتهم الوحشية بشكل أكبر وإبادة الشعب".

وأضافت "على حكومة دمشق أن تنظر وتقبل النظام الذي اختاره الشعب لحماية وجوده وهو يقاوم ويحارب وينتظم على هذا النظام منذ 13 عاماً، لأن هناك حقيقة مفادها أنه منذ بداية الصراع، تعرض سكان المنطقة لجميع أشكال التعذيب والاعتداءات والقتل والهجرة ولذلك نرى اليوم أن الدولة التركية تريد مناقشة حل الأزمة السورية مع حكومة دمشق، لكننا نقول إن كلاً منهما يريد أن يظهر السلطة في شخصه. ولذلك يتم وضع العديد من المخططات ضد هذا النظام وتستمر الهجمات على الأراضي السورية في ظل صمت حكومة دمشق، وتحاول إعادة مناطق شمال وشرق سوريا إلى ما كانت عليه قبل عام 2011".

 

"الحوار الداخلي هو ضمان لمصير سوريا"

وشددت خالدة بوطي على أهمية الحوار الداخلي بين القوى السورية "عدم القبول بالحوار سيعرض مستقبل سوريا لخطر كبير ويضر بالشعب"، داعية حكومة دمشق إلى فتح باب الحوار مع الإدارة الذاتية ومناقشة مستقبل الشعب "لقد حان وقت الحوار وهذا هو السبيل الأمثل لحماية أراضي سوريا وشعبها. الحل هو الحوار الداخلي، فالحوار مع القوى الدولية لا يأتي بأي حل، لأن مصير الشعب السوري بيده وهذا يمكن أن ينقذ الأراضي من الهجمات والاحتلال".