ناشطات حقوق المرأة تطالبن بوقف ترحيل الأفغانيات

التقى عدد من نشطاء حقوق الإنسان الأفغان، ومن بينهم عضوة البرلمان الأفغاني السابقة فوزية كوفي، مع مسؤولين باكستانيين، داعين إلى وضع حد للترحيل القسري للأفغان المعرضين للخطر، وخاصة النساء.

مركز الأخبار ـ مع تكثيف الحكومة الباكستانية لسياساتها المناهضة للهجرة، أثار تكثيف عملية طرد اللاجئين الأفغان من البلاد مخاوف عميقة بين منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية. وفي هذا الإطار، التقى عدد من نشطاء حقوق الإنسان الأفغان، ومن بينهم فوزية كوفي، العضوة السابقة في البرلمان الأفغاني، بمسؤولين باكستانيين، داعين إلى وضع حد للترحيل القسري للأفغان المعرضين للخطر، وخاصة النساء.

التقت فوزية كوفي، إلى جانب ناشطات أخريات في مجال حقوق المرأة، مع محمد صادق خان، الممثل الخاص لباكستان في أفغانستان، وحنا رباني كهر، نائبة وزير الخارجية الباكستاني، وناقشوا وضع اللاجئين الأفغان في باكستان.

ودعت ناشطات حقوق المرأة الحكومة الباكستانية إلى عدم ترحيل النساء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء سابقين في قوات الأمن الذين يواجهون تهديدات في أفغانستان إلى هذا البلد.

يعيش أكثر من مليون لاجئ أفغاني في باكستان، ويواجه الآلاف منهم خطر الاعتقال أو السجن أو الترحيل القسري، وأعلنت الحكومة الباكستانية مؤخراً أنها لن تتسامح مع وجود المهاجرين الذين لا يحملون وثائق قانونية وأطلقت عملية واسعة النطاق لتحديد هوياتهم وإعادتهم إلى وطنهم.

وبحسب تقارير منشورة، فإن العشرات من الناشطات الأفغانيات والمدافعات عن حقوق الإنسان من بين أولئك الذين يواجهون العودة القسرية إلى أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان، ويواجه هؤلاء المواطنون خطر الاعتقال وحتى القتل إذا تم ترحيلهم.

وبحسب إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة، تم ترحيل 45 ألف مهاجر من هذا البلد إلى أفغانستان خلال الأيام العشرة الماضية.

وتقوم باكستان بترحيل اللاجئين الأفغان في وقت تعاني فيه أفغانستان من أزمة إنسانية حادة وأزمة حقوق إنسان، فضلاً عن البطالة والعزلة السياسية والاقتصادية.