معظمهم من النساء والأطفال... مقتل 32 شخصاً في السودان
في الوقت الذي ينتظر فيه السودانيين والمجتمع الدولي في جنيف التباحث لوقف إطلاق النار، استهدف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني عدة مناطق سكنية في البلاد.
مركز الأخبار ـ أدانت تنظيمات سياسية وهيئات قانونية ومهنية الهجمات على عدة مناطق من السودان، وقالت إنها تمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.
قتل 32 شخصاً وأصيب العشرات، أمس الثلاثاء 20 آب/أغسطس، في قصف جوي مكثف شنه الطيران الحربي للجيش السوداني استهدف مناطق سكنية في أم درمان والضعين والفاشر في إقليم دارفور، بالإضافة إلى الحصاحيصا في وسط البلاد.
ففي مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، استهدف الهجوم المشفى التعليمي والسوق الكبير، مما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين ثمانية منهم نساء، كما أصيب سبعة عشر آخرين بينهم نساء وأطفال بعضهم إصابتهم خطيرة.
فيما استهدف الطيران الحربي مدينة الطويشة التابعة لولاية شمال دارفور مخلفاً عدد من القتلى والجرحى، أما مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة استهدف الطيران منطقة سكنية، مما أدى إلى مقتل 15 مدنياً وإصابة العشرات.
أما في مدينة أم درمان فقد استهدف الهجوم الأحياء الغربية من المدينة مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل بينهم أسرة كاملة.
وادانت تنظيمات سياسية وهيئات قانونية ومهنية الهجمات، وقالت إنها تمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، فيما أفاد تجمع "قوى تحرير السودان" إحدى المجموعات التي تقف في الحياد من الحرب بأن "هذه الهجمات الخطيرة تأتي في الوقت الذي ينتظر فيه السودانيين والمجتمع الإقليمي والدولي في جنيف التباحث من أجل وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية".
ودعا التجمع القوات المسلحة بالوقف فوراً عن استهداف المدنيين والمستشفيات والمرافق الأعيان المدنية وجميع الأعمال التي يحظرها قانون الحرب أو القانون الدولي الإنساني.
من جهة أخرى، أدانت نقابة المعلمين السودانيين الهجوم الحربي على منزل معلم بأم بدة، مما أدى إلى مقتل جميع أفراد عائلته، ووصفت هذا السلوك الهمجي الذي لم يراعي أدنى قواعد السلامة والبعد عن مساكن المواطنين وقصفهم عشوائياً.
ونوهت إلى أن "استمرار الحرب بهذه الوحشية دون رادع، يعتبر خطراً يهدد حياة الملايين، وينذر بكارثة لم يسبق لها مثيل".