مؤتمر ستار يعقد كونفرانس خاص بنظام الرئاسة المشتركة في الحسكة

بهدف بناء نظام ديمقراطي وتشاركي، عقد مؤتمر ستار كونفرانساً خاصاً بنظام الرئاسة المشتركة في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا.

الحسكة ـ في إطار فعاليات مؤتمر ستار الهادفة إلى مناقشة نظام الرئاسة المشتركة وبهدف بناء نظام ديمقراطي وتشاركي، عقد مؤتمر ستار كونفرانساً خاصاً بنظام الرئاسة المشتركة في مركز حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في مدينة الحسكة التابعة لمقاطعة الجزيرة.

في حركة الحرية، طُرح مفهوم نظام الرئاسة المشتركة لأول مرة في إمرالي في 20 أيلول/سبتمبر 2004، من خلال نقاش مع القائد عبد الله أوجلان، ومنذ ذلك الحين أصبح النظام أحد الأسس التي قامت عليها ثورة 19 تموز بإقليم شمال وشرق سوريا، وتُطبّق في جميع مجالات الحياة.

وكجزء من الجهود المستمرة لمؤتمر ستار لمناقشة وتطوير نظام "الرئاسة المشتركة"، عقدت اليوم الخميس الثالث من تموز/يوليو، كونفرانساً بمشاركة 350 مندوباً من الرؤساء المشتركين للمجالس، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، والجهات العسكرية.

وتضمن برنامج الكونفرانس قراءة وجهات نظر منظومة المرأة الكردستانية (KJK) حول أهمية نظام الرئاسة المشتركة، وأسباب وحاجة تأسيسه، من قبل عضوة تنسيق مؤتمر ستار في مدينة الحسكة، آلاء إبراهيم.

وفي مداخلة لمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، قُيِّم الوضع السياسي الحالي بأسف، وجاء في المداخلة "هذا الكونفرانس يمثل مستقبل المجتمع الديمقراطي وبناء حياة تشاركية، إلا أن القوى السلطوية أبعدت السياسة عن مسارها الحقيقي، وهذا الحدث يعيد السياسة إلى مسارها الصحيح، لأن السياسة في أساسها هي سياسة المجتمع الديمقراطي".

وورد فيها أيضاً "سياسات الدولة القومية لطالما كانت في خدمة الحرب، ولم تُستخدم يوماً من أجل توحيد الشعوب أو حماية حياة حرة وضمان حقوق المكونات"، لافتةً إلى أن "مفتاح حل جميع الأزمات يكمن في حل القضية الكردية، لأن الأنظمة القومية لا تقبل بأن تتمكن المكونات الأخرى من التعبير عن نفسها بلونها وصوتها ودورها، لذلك، يمكننا القول إن نظام الرئاسة المشتركة هو نظام يمكن من خلاله حل كافة المشاكل، ومن هنا فإن تعميم هذا النظام في عموم سوريا خطوة هامة لحماية جميع المكونات، والأديان، والمعتقدات، والطوائف".

واختتم الكونفرانس بنقاشات ركزت على أهمية مشروع الرئاسة المشتركة كأرضية بقيادة النساء لبناء حياة كومينالية حرة وديمقراطية، واعتُبر المشروع بمثابة الحل والرد المناسب على المسار السياسي الحالي في سوريا.