مؤتمر ستار يدين مجزرة المدرسة في غزة ويؤكد أن الحرب تخدم مصالح الحكام
أدان مؤتمر ستار المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج وسط مدينة غزة.
مركز الأخبار ـ أصدر مؤتمر ستار بياناً استنكر فيه المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني معظمهم أطفال ونساء يوم السبت 10 آب/أغسطس، وأكد على التضامن مع الشعب الفلسطيني.
أكد مؤتمر ستار في بيانه الذي صدر أمس الاثنين 12 آب/أغسطس أنه "مع استمرار الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، شهدنا هجوماً مدمراً آخر في إطار موجة العنف المتواصلة حيث تعرضت مدرسة التابعين، التي كانت تؤوي اللاجئين الفارين من مناطق النزاع شرق مدينة غزة، لقصف مروع. أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 100 مدني، بينهم نساء وأطفال".
واعتبر مؤتمر ستار في بيانه أن استهداف المدنيين والنساء والأطفال في ملاجئ اللاجئين والمدارس يُعد من أبشع جرائم الحرب "ندين هذه المجزرة بأشد العبارات، فقد أظهرت هذه الحرب، كما في الهجوم الأخير على المدرسة، أنها لا تجلب سوى الألم والمعاناة للشعب، وتثير خطر امتدادها إلى منطقة الشرق الأوسط بأسرها. إن الحرب في غزة لا تسهم في حرية المجتمعات، ولا في مستقبل النساء أو الشعوب بل تخدم فقط مصالح الحكام وتسعى لحماية وتوسيع نفوذهم".
وشدد مؤتمر ستار على التضامن مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزة "في مؤتمر ستار نعبر عن تضامننا الكامل مع شعب فلسطين وكل الشعوب المضطهدة التي تناضل من أجل الحرية والعدالة. نحن نساء روج آفا وشمال وشرق سوريا، اللواتي أنشأنا نظاماً ديمقراطياً لمجتمع متعدد الثقافات في المنطقة، نرى في النساء والقوى الديمقراطية الأمل الحقيقي للتحول الديمقراطي والحل السلمي. نرفض الحرب والمجازر بشكل قاطع، إذ ندرك أن الحلول لا تأتي عبر العنف، بل من خلال مفهوم أخوة الشعوب والسلام العادل".
ولفت البيان إلى المعضلة في بحث طرفي الحرب إسرائيل والفلسطينيين عن وطن قومي "لقد جلب نظام الدولة القومية معاناة كبيرة للشعبين الفلسطيني واليهودي، سواء في الماضي أو الحاضر. لذا، نؤمن بأن الحرية تتحقق من خلال نضال الشعب والنساء بقوة، ومن خلال التفاهم الديمقراطي والسلمي. ندعو جميع الشعوب المضطهدة والقوى الديمقراطية، خاصة نساء العالم، إلى الانخراط في النضال وإظهار الوحدة ضد هذا الظلم".
وشدد البيان في ختامه على "كسر صمت المجتمع الدولي والأطراف السياسية حيال هذه الحرب والوحشية المتزايدة يوماً بعد يوم، وما يتعرض له المدنيون من قتل. الأمر يستدعي إيقاف الحرب، ويجب التركيز على تحقيق سلام عادل ودائم ينهي الصراع المستمر منذ فترة طويلة. لم يعد مقبولاً أن تتجاهل المؤسسات الدولية هذه الجرائم ضد الإنسانية، ويجب محاسبتها على هذه المجزرة".